وانغ يي: على "قمة شرق آسيا" التمسك بالاتجاه الصحيح وحماية العدالة الدولية

عُقد اجتماع وزراء خارجية قمة شرق آسيا الـ14 في فيينتيان يوم السبت (27 يوليو)، بحضور وزير الخارجية الصيني وانغ يي الذي ألقى كلمة بهذه المناسبة.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الوضع الدولي الحالي يشهد تغيرات وفوضى، وإن القضايا الساخنة تتأجج ويصعب حلها.

وأوضح أن قمة شرق آسيا ينبغي أن تتمسك بالاتجاه الصحيح وأن تعزز الوحدة والتعاون وأن تعزز السلام والازدهار الإقليميين على المدى الطويل وأن تحمي العدالة الدولية، مشيرا إلى أنه لتحقيق هذه الغاية، طرحت الصين أربعة مقترحات:

أولا، يتعين على جميع الأطراف الحفاظ على بنية إقليمية مفتوحة وشاملة، إذ أن البنية الإقليمية التي تقودها الآسيان تعد أساسا مهما للحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين، كما ينبغي على جميع الأطراف استثمار المزيد من موارد التعاون في هذه "الأسرة الكبيرة". ومع ذلك، فإن بعض الدول الخارجية شكلت "دوائر صغيرة" حصرية في المنطقة، ما أدى إلى الانقسام والمواجهة وزعزعة استقرار المنطقة وأثر بشكل خطير على مركزية الآسيان واستقلالها الاستراتيجي، وهو ما ينبغي لجميع الأطراف أن تكون في غاية اليقظة تجاهه ومقاومته بفعالية.

ثانيا، يتعين على جميع الأطراف الالتزام بالقواعد الإقليمية التي تعترف بها، إذ أنه ينبغي على جميع الأطراف أن تلتزم بشكل مشترك بالأعراف الأساسية للعلاقات الدولية القائمة على مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك المبادئ الخمسة للتعايش السلمي، وأن تلتزم بروح ميثاق الآسيان ومعاهدة الصداقة والتعاون في جنوب شرق آسيا، وينبغي لها ألا تسمح لدول فردية بوضع "قواعدها" الأحادية والأنانية فوق القواعد الدولية والإقليمية التي تعترف بها جميع الأطراف.

ثالثا، يتعين على جميع الأطراف العمل معا لتعزيز الزخم الجديد للارتباطية، إذ ينبغي على جميع الأطراف أن تستمر في المضي قدما ببناء منطقة التجارة الحرة لآسيا-الباسيفيك، وأن تعزز تدفقا مستقرا وسلسا لسلاسل الصناعة والإمداد، حيث إن "فك الارتباط وكسر السلاسل" و"السياج العالي حول ساحة صغيرة" كلها أمور تضر بالآخرين ولن تؤدي إلا إلى "تفتيت" الاقتصاد الإقليمي وسحب النمو الإقليمي إلى الأسفل بشكل خطير. إن الصين تدعم مبادرة لاوس لإصدار بيان القادة تحت عنوان "الارتباطية والمرونة"، مع التركيز على الحاجة الملحة إلى التنمية والتعاون على الصعيد الإقليمي.

رابعا، يتعين على جميع الأطراف العمل معا على تنشيط فعالية قمة شرق آسيا، إذ ينبغي على جميع الأطراف أن تعزز الدوران المتوازن لعجلتي الأمن السياسي والتنمية الاقتصادية، حيث إن الصين على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لتنفيذ خطة عمل القمة وتعزيز الاقتصاد الساحلي والاستجابة لتغير المناخ والعمل معا لحل مشكلات الأمن وسد فجوة التنمية، مسترشدة بمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي.

كما فند وانغ بشدة الشواغل المزعومة التي أعربت عنها دول فردية بشأن استقرار مضيق تايوان، مؤكدا أن مسألة تايوان شأن داخلي للصين بنسبة 100 بالمئة.

وأشار إلى أن أي قوى خارجية ليس لها الحق في التدخل في هذه القضية، وعليها الوفاء بشكل فعال بالمبدأ الأساسي للعلاقات الدولية المتمثل في عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول أخرى، وعليها الالتزام بمبدأ صين واحدة، وهو المبدأ الذي يمثل توافقا عاما بين المجتمع الدولي.

وأكد وانغ موقف الصين الرسمي بشأن بحر الصين الجنوبي.

كما أكد موقف الصين المبدئي بشأن القضية الفلسطينية والأزمة الأوكرانية.

وفي اليوم نفسه، حضر وانغ أيضا اجتماع وزراء خارجية دول الآسيان زائد الصين واليابان وكوريا الجنوبية، واجتماع وزراء خارجية المنتدى الإقليمي الـ31 للآسيان، والتقى وزراء خارجية الدول المعنية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق