وانغ يي يدعو الآسيان إلى الالتزام برؤية السلام وطريق الآسيان في الحفاظ على السلام والاستقرار الإقليميين

دعا وزير الخارجية الصيني وانغ يي في فيينتيان يوم السبت (27 يوليو) دول الآسيان إلى أن تظل ملتزمة برؤية السلام وكذلك طريق الآسيان في الحفاظ على السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي.

أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال اجتماع وزراء خارجية المنتدى الإقليمي الـ31 للآسيان في فيينتيان، عاصمة لاوس التي تتولى حاليا الرئاسة الدورية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان).

وخلال الاجتماع، سلط وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، الضوء على العالم اليوم الذي يتسم باضطرابات وفوضى مع صراعات إقليمية مطولة ومواجهات جيوسياسية متزايدة وتحديات أمنية ناشئة مثل تغير المناخ والإرهاب والأمن السيبراني، لافتا إلى أن الأحادية وعقلية الحرب الباردة في ازدياد، إلى جانب وجود المزيد والمزيد من "الدوائر الصغيرة" العسكرية والأمنية.

وفيما يتعلق بمعالجة التحديات الراهنة، طرح وزير الخارجية الصيني اقتراحات خلال الاجتماع، مضيفا أن المنتدى بقيادة الآسيان، باعتباره منصة الحوار الأمني الرئيسية متعددة الأطراف في منطقة آسيا-الباسيفيك، قدم إسهامات مهمة في السلام والاستقرار على الصعيد الإقليمي.

ودعا وانغ الدول إلى الالتزام برؤية السلام، مشددا على ضرورة استيعاب مصالح وتطلعات جميع الأطراف والسعي إلى أمن مشترك وشامل وتعاوني ومستدام.

وقال إن "استراتيجية إندو-باسيفيك"، التي تقودها الولايات المتحدة، تؤدي إلى تفاقم المعضلات الأمنية وتتعارض مع رؤية السلام والازدهار على المدى الطويل في المنطقة.

وفي الوقت نفسه، حث وانغ على التحلي باليقظة ومعارضة تدخل الناتو في المنطقة، قائلا إن الناتو يسعى لإثارة المواجهة وتصعيد التوترات.

وأشار وانغ إلى ضرورة التمسك بطريق الآسيان وتعزيز الثقة المتبادلة من خلال الحوار وتعزيز الأمن من خلال التعاون، قائلا إنه ينبغي احترام وضع الآسيان كمنطقة سلام وحرية وحياد، واتباع القواعد الإقليمية المعترف بها من قبل جميع الأطراف، ودعم بنية إقليمية منفتحة وشاملة ومتمركزة حول الآسيان.

كما دعا إلى بذل جهود لترسيخ الأساس للتعاون، قائلا إن الصين تدعم ضخ مزيد من الحيوية في تدابير بناء الثقة والدبلوماسية الوقائية، في حين اقترح تعزيز التعاون الأمني في مجالات تشمل المرافق النووية والأمن السيبراني، وزيادة الحوار والتبادلات في مكافحة الإرهاب والتطرف والجرائم متعدية القوميات، فضلا عن بذل جهود لتوسيع نطاق المصالح الأمنية المشتركة في استجابة استباقية للتحديات الأمنية الناشئة.

وعلاوة على ذلك، أكد وزير الخارجية الصيني ضرورة السعي إلى تسوية سياسية للقضايا والصراعات من خلال الحوار والتشاور، رافضا التدخل الخارجي والمواجهة والضغوط.

وفيما يتعلق بالصراع في غزة، قال وانغ إن وقف إطلاق النار ووقف الحرب وتقديم المساعدات الإنسانية، أمور تأتي على رأس الأولويات، وأكد مبدأ "الفلسطينيون يحكمون فلسطين" باعتباره المبدأ الأساسي لإعادة الإعمار بعد الحرب، وأيضا "حل الدولتين" باعتباره سبيل الخروج من هذه القضية.

وفيما يتعلق بالأزمة الأوكرانية، قال وانغ إنه ينبغي بذل جهود لخلق ظروف من أجل محادثات السلام، وتهدئة الوضع من خلال مراعاة المبادئ الثلاثة المتمثلة في عدم توسيع ساحة المعركة وعدم تصعيد القتال وعدم تأجيج النيران من قبل أي طرف.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق