حققت نجمة التنس الصينية تشنغ تشين ون مفاجأة بفوزها على المصنفة الأولى عالميا إيغا شفيونتيك من بولندا لتصل إلى نهائي فردي السيدات للتنس، بينما صنع اثنان من أبناء بلدها وهما وانغ شين يوي وتشانغ تشي تشن التاريخ أيضا بوصولهما إلى نهائي منافسات التنس للزوجي المختلط في أولمبياد باريس هنا يوم الخميس.
سجل هذان الانتصاران أفضل نتيجة حققتها الصين في كلا الحدثين بالأولمبياد، بعد أن حلت لي نا، الفائزة بلقبين في بطولات الغراند سلام، في المركز الرابع في فردي السيدات في بكين 2008.
وبعد فوزها الصعب بثلاث مجموعات على المخضرمة الألمانية أنجليك كيربر في الدور ربع النهائي يوم الأربعاء، كافحت وصيفة بطلة أستراليا المفتوحة تشنغ بقوة أكبر لتهزم شفيونتيك بنتيجة 6-2 و7-5 على ملعب في رولان غاروس، منهية بذلك هزائمها الست المتتالية أمام الفائزة ببطولة فرنسا المفتوحة أربع مرات.
"في النهاية أظهرت أنني أستطيع هزيمة المصنفة الأولى عالميا على أفضل ساحة لها. كنت أعلم دائما أنني أستطيع ذلك، لكن هناك فرق بين معرفتك بقدرتك وإظهارها. الآن، أشعر بأن قوتي العقلية في مستوى آخر، وسوف أقدم كل ما لدي في النهائي"، هكذا قالت تشنغ التي ستواجه الكرواتية دونا فيكيتش المصنّفة الـ13 عالميا يوم السبت.
وأضافت اللاعبة (21 عاما) قائلة "أنا سعيدة جدا بأنني أستطيع أن أصنع هذا التاريخ للتنس الصيني. لطالما أردت أن أكون أحد الرياضيين الذين يمكنهم الفوز بميدالية للصين، لبلادنا، وفي الوقت الحالي أنا واحدة منهم".
وتغلب الثنائي الصيني وانغ وتشانغ على ديمي شورس وويسلي كولهوف من هولندا بنتيجة 2-6 و6-4 و10-4 في الدور قبل النهائي في منافسات التنس للزوجي المختلط. وقال تشانغ (27 عاما) "حاولنا الكفاح في كل مباراة، خسرنا في المجموعة الأولى، وعدنا للتقدم في المجموعة الثانية، وحققنا الفوز في الشوط الفاصل. كان ذلك مذهلا. أنا سعيد للغاية بهذا".
سيلعب الثنائي وانغ/تشانغ أمام الثنائي التشيكي كاترينا سينياكوفا وتوماس ماتشاتش في المباراة النهائية يوم الجمعة.
وفي يوم الخميس، حققت حاملة الرقم القياسي العالمي يانغ جيا يوي أول ميدالية ذهبية للصين في ألعاب القوى بأولمبياد باريس، حيث فازت في سباق المشي لمسافة 20 كم للسيدات بعدما أنهت السباق في زمن قدره ساعة و25 دقيقة و54 ثانية. وحل الإكوادوري بريان دانيال بينتادو في المركز الأول في سباق المشي لمسافة 20 كم للرجال بعدما أنهي السباق في زمن قدره ساعة و18 دقيقة و55 ثانية.
"بدأت رحلتي الأولمبية كلاعبة احتياطي في عام 2016. في تلك اللحظة، بدأت أحلم بأن أكون لاعبة أساسية أتنافس في الأولمبياد بل وأكافح من أجل حصد الميداليات الذهبية. لذا، فإن هذه لحظة مثيرة بالنسبة لي. انتظرت هذه الميدالية الذهبية منذ ثماني سنوات"، هكذا قالت يانغ (28 عاما)، التي سجلت الرقم القياسي العالمي في عام 2021 بزمن قدره 1:23:49 وتصدرت سباق أولمبياد باريس منذ البداية تقريبا.
في مركز شاتورو للرماية، فاز الصيني ليو يوي كون بميدالية ذهبية في أول ظهور له في الأولمبياد بعد فوزه في سباق الرماية بالبندقية 50 م 3 أوضاع للرجال برصيد 463.6 نقطة، يليه سيرهي كوليش من أوكرانيا وسوابنيل كوسالي من الهند في المركزين الثاني والثالث على التوالي.
"أنا محظوظ جدا لأن الأولمبياد حدثت في وقت أنا فيه في حالة جيدة"، هكذا قال ليو الذي يحمل كلمة "محظوظ" منقوشة على الجهة اليمنى من سروال زي الرماية الخاص به.
في ساحة أخرى، استعادت بطلة العالم بايلز (27 عاما)، التي فازت بذهبية المسابقة الكاملة في ريو 2016 لكنها انسحب من الحدث في طوكيو قبل ثلاث سنوات، اللقب في باريس 2024 برصيد بلغ 59.131 نقطة، متقدمة بفارق 1.199 على الحائزة على الميدالية الفضية ريبيكا أندرادي من البرازيل، في حين ذهبت البرونزية للاعبة جمباز أمريكية أخرى وهي سونيسا لي.
وقالت بايلز "أنا فخورة جدا بأدائي والكفاح الذي خضته على مدى السنوات الثلاث الماضية، عقليا وجسديا، للعودة للمنافسة على المسرح العالمي. إن الألعاب الأولمبية تجربة مذهلة، لذلك فأنا في غاية الفخر".
كما حصلت الولايات المتحدة على ميدالية ذهبية في منافسات السباحة، حيث حصدت كيت دوغلاس أول ميدالية ذهبية أولمبية لها بفوزها في نهائي سباق السباحة 200 م صدر للسيدات بعد أن سجلت زمنا بلغ دقيقتين و19.24 ثانية.
وأنهى الفريق الأسترالي المؤلف من مولي أوكالاهان، ولاني بالايستر، وبريانا ثروسل، وأريارن تيتموس السباق في زمن قياسي أولمبي قدره سبع دقائق و38.08 ثانية لينتزع لقب سباق التتابع 4 في 200م سباحة حرة للسيدات.
وقد حصد هيوبرت كوس أول ميدالية ذهبية للمجر في أولمبياد باريس بفوزه في نهائي سباحة الظهر 200 م للرجال، فيما فازت الكندية سمر ماكينتوش بالميدالية الذهبية الثانية لها في دورة الألعاب في سباق 200 م فراشة للسيدات.
وسيشهد الملعب المغطى "لا ديفونس أرينا" منح ثلاث ميداليات ذهبية أخرى في منافسات السباحة يوم الجمعة.