على مدى السنوات الخمس الماضية، توسع الممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد، ليشمل 523 ميناء في 124 دولة ومنطقة.
ويربط هذا الممر التجاري، الكائن مركزه التشغيلي في بلدية تشونغتشينغ بجنوب غربي الصين، موانئ عالمية من خلال النقل السككي والمائي والطرقي، مرورا بمناطق في جنوبي الصين مثل قوانغشي ويوننان.
ووفقا للبيانات الصادرة يوم الاثنين الماضي عن مركز تنسيق لوجستيات وتشغيل الممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد، فقد تم تسيير أكثر من 30 ألف قطار شحن بين الصين وأوروبا عبر الممر التجاري.
ومن عام 2019 إلى عام 2023، زاد حجم الشحن السنوي عبر الممر التجاري انطلاقا من تشونغتشينغ بنسبة 50 في المائة و45 في المائة و54 في المائة و32 في المائة و21 في المائة على أساس سنوي على التوالي.
وعلى مدى السنوات الخمس الماضية، توسعت أنواع السلع المنقولة عبر الممر التجاري من قرابة 80 نوعا إلى أكثر من 1150 نوعا، تغطي مجموعة واسعة من الفئات، بما فيها المنتجات الإلكترونية والمركبات والمكونات والآلات والأجهزة المنزلية الصغيرة والأغذية. وقد حقق الممر التجاري الآن شبه توازن بين الشحنات الواردة والصادرة.
وبالاعتماد على الممر السريع والفعال، أصبحت المنتجات المتخصصة من غربي الصين، مثل عصير توت غوجي والنبيذ الأحمر من نينغشيا والبرتقال من تشونغتشينغ والشاي من قويتشو، محركات نمو جديدة للتجارة الخارجية المحلية. وبالإضافة إلى ذلك، تسارعت وتيرة تصدير مركبات الطاقة الجديدة من هذه المناطق بغربي الصين، ما دفع الشركات المحلية بهذه المناطق لإنشاء مصانع في دول جنوب شرقي آسيا.
وفي الوقت نفسه، باتت المنتجات من جنوب شرقي آسيا مثل الدوريان التايلاندي وأسماك الباسا الفيتنامية تدخل إلى السوق الصينية بسرعة أكبر من خلال الممر.
ولا يعمل الممر على تعزيز الانفتاح والتنمية في غربي الصين فحسب، بل يخلق أيضا فرصا جديدة للدول المشاركة في مبادرة "الحزام والطريق"، وفقا لمركز تنسيق لوجستيات وتشغيل الممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد.