نشر تقرير بحثي بشأن إنجازات وإسهامات الإصلاح في الصين

كُشف النقاب عن تقرير بحثي بشأن إنجازات مساعي الإصلاح في الصين في العصر الجديد وأيضا الإسهامات العالمية لها، وذلك خلال ندوة عقدت يوم الثلاثاء في بكين.

حمل التقرير عنوان "تعميق الإصلاح بشكل شامل لدفع التحديث صيني النمط: إنجازات رئيسية وإسهامات عالمية"، وشارك في إصداره باللغتين الصينية والإنجليزية مركزان بحثيان تابعان لمعهد تاريخ وأدبيات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني ووكالة أنباء ((شينخوا)).

ويلخص التقرير بشكل منهجي الإنجازات الرئيسية والمبادئ الأساسية والإسهامات العالمية لجهود الحزب الشيوعي الصيني في تعميق الإصلاح بشكل شامل لدفع التحديث صيني النمط في العصر الجديد.

وفي كلمته التي ألقاها خلال الفعالية، قال تشيوي تشينغ شان، رئيس معهد تاريخ وأدبيات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني وهو أيضا رئيس مجلس الإدارة للمركز الوطني رفيع المستوى للأبحاث التابع للمعهد، إن التحديث صيني النمط يتقدم باستمرار في الإصلاح والانفتاح، ومن المؤكد أنه سيفتح آفاقا واسعة في الإصلاح والانفتاح.

وقال إن بناء اقتصاد سوق اشتراكي عالي المستوى وتعزيز تنمية اقتصادية عالية الجودة أمران ضروريان لتعميق الإصلاح الشامل بشكل أكبر.

كما أكد تشيوي أهمية تعزيز القدرة على الانفتاح، في حين توسيع التعاون مع البلدان الأخرى.

وقال فو هوا، رئيس وكالة أنباء ((شينخوا)) وهو أيضا رئيس اللجنة الأكاديمية لمعهد شينخوا، وهو مركز أبحاث رفيع المستوى تابع لوكالة أنباء ((شينخوا))، إن الوكالة ستستفيد من مزاياها الفريدة كوكالة أنباء تابعة للدولة ومركز أبحاث وطني رفيع المستوى.

وتعهد فو ببذل الجهود للتعاون مع وسائل الإعلام ومراكز الأبحاث المحلية والدولية لإنتاج المزيد من التقارير الإخبارية ونتائج البحوث عالية الجودة.

ترأس افتتاح الندوة ليوي يان سونغ، رئيس تحرير وكالة أنباء ((شينخوا)) ونائب رئيس اللجنة الأكاديمية لمعهد شينخوا.

حضر الندوة، التي كانت عُقدت بعنوان فهم الجلسة الكاملة الثالثة للجنة المركزية الـ20 للحزب الشيوعي الصيني، أكثر من 200 من الدبلوماسيين وخبراء مراكز الأبحاث والصحفيين من أكثر من 60 دولة للتبادلات والمناقشات.

وخلال الندوة، انخرط المشاركون في مناقشات بشأن موضوعات متعددة، منها تعزيز التحديث صيني النمط من خلال تعميق الإصلاح بشكل شامل، وتطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، وتدعيم الانفتاح عالي المستوى.

وأشار الخبراء إلى أن الصين تمر حاليا، وستظل تمر بفترة حاسمة لبناء نفسها لتصبح دولة أقوى ولتجديد الشباب الوطني العظيم للأمة الصينية على جميع الجبهات من خلال متابعة التحديث صيني النمط.

وفي ظل هذه الخلفية، أشار فو إلى أن الجلسة الكاملة أوضحت المهام الرئيسية لتعزيز التحديث صيني النمط في المستقبل القريب، وستكون بالتأكيد مقدمة لتغييرات كبرى ذات أهمية تاريخية.

وقال إن الجلسة الكاملة قدمت توجيهات استراتيجية للتخطيط لقضية الإصلاح والانفتاح في الصين في العصر الجديد. بالإضافة إلى ذلك، قدمت أيضا سابقة قابلة للتفسير للدول النامية الأخرى لتمهيد مسار التنمية وتحقيق التحديث على نحو مستقل.

وقال تشانغ شي يي، الباحث في معهد تاريخ وأدبيات الحزب التابع للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن "الجلسة الكاملة تمثل بداية مرحلة جديدة من الإصلاح في البلاد"، مضيفا أن اللجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني رسمت خارطة طريق لإكمال جميع مهام الإصلاح بحلول عام 2029، لكن تأثير هذه الإصلاحات سيتخطى تلك النقطة.

وأكد هوانغ هان تشيوان، رئيس الأكاديمية الصينية لبحوث الاقتصاد الكلي، أهمية تطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، قائلا إن مثل هذه الممارسة تشكل قوة دافعة جديدة للتنمية الاقتصادية عالية الجودة في الصين.

وذكر أنه من خلال تطوير قوى إنتاجية جديدة عالية الجودة، ستخلق الصين، وهي ثاني أكبر اقتصاد في العالم، طلبا وعرضا جديدين، وستوفر للدول الأخرى والشركات الدولية فرصا أكبر للسوق والاستثمار، وستسهم في النمو الاقتصادي العالمي.

وقال ألدونوف فرانكيكو ألفاريز، سفير السلفادور لدى الصين، إن الانفتاح سمة بارزة في عملية التحديث صيني النمط، مبديا إعجابه بهذه السمة البارزة.

وذكر أن "الصين، من خلال التزامها برؤية مجتمع مصير مشترك للبشرية، أثبتت للعالم من خلال تجربتها الخاصة أن الالتزام بمسار التنمية الاشتراكية ذات الخصائص الصينية يعود بالنفع على الشعب الصيني ويقدم أيضا نموذجا يحتذى به للسلام والصداقة والتنمية والوحدة لمزيد من البلدان". 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق