قال السفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف اليوم (الجمعة) إن الولايات المتحدة تضفي شرعية على الإرهاب بشكل ضمني من خلال التزامها الصمت بشأن قصف خطي أنابيب (نورد ستريم 1) و(نورد ستريم 2).
ونقلت وكالة أنباء ((تاس)) الروسية عن أنطونوف قوله: "إنهم يريدون أن ينسى الجميع التصريحات الخطيرة التي أدلى بها قادة الولايات المتحدة عن أهمية تدمير خطوط الأنابيب. إنهم يهدفون إلى تحويل اللوم بالكامل إلى الدمى الأوكرانية، على الرغم من أنهم يدركون تماما أن كييف لن تتخذ خطوة واحدة من دون موافقة واشنطن".
وأشار السفير الروسي إلى أن رفض المسؤولين الأمريكيين التعليق على هذا الموضوع الشائك "أمر ذو دلالة كبيرة"، وأنهم "يتخذون وضعا مناسبا لأنفسهم كمراقبين خارجيين".
وتابع أنطونوف قائلا: "لم يحرك المسؤولون ساكنا لضمان كشف الحقيقة بشأن تلك الأحداث التي وقعت قبل نحو عامين تقريبا.... أمريكا ستعطي الضوء الأخضر لارتكاب جرائم مماثلة في المستقبل".
وتأتي تصريحات السفير الروسي في أعقاب مذكرة اعتقال أصدرها المدعي العام الفيدرالي الألماني في وقت سابق بحق مشتبه به أوكراني يُعتقد أنه متورط في تفجير خط أنابيب الغاز الطبيعي نورد ستريم في بحر البلطيق.
وفي سبتمبر 2022، انفجر خطا أنابيب الغاز الطبيعي (نورد ستريم 1) و(نورد ستريم 2) ولحق بهما أضرار جسيمة في المياه الإقليمية للسويد والدنمارك. وقبل الانفجارات، كانت روسيا تستخدم خط أنابيب (نورد ستريم 1) لنقل الغاز الطبيعي من سيبيريا إلى ألمانيا ودول أوروبية أخرى.