اجتمع وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مع نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية لاوس، سالومكساي كوماسيث، في تشيانغ ماي في تايلاند يوم الخميس، حيث بحثا خلال الاجتماع سبل تعزيز العلاقات الثنائية والتعاون بشأن القضايا الإقليمية، فضلا عن بحث الوضع في ميانمار.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين ولاوس تعاملان بعضهما البعض بصدق، وتدعمان وتساعدان بعضهما البعض دائما.
وذكر أنه في إطار التوجيه الاستراتيجي من زعيمي الحزبين والبلدين، اتُخذت خطوات سريعة في بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ولاوس، وتزداد التجارة المتبادلة بين البلدين، وتحقق قدرة خط السكة الحديد بين الصين ولاوس مستويات جديدة على نحو مطرد، وتم تكثيف تبادلات الأفراد بدرجة كبيرة، وتم توثيق التنسيق بين الجانبين بشأن القضايا الدولية والإقليمية بصورة أقوى.
وأوضح وانغ أن الصين تدعم بقوة لاوس في استكشاف مسار تنمية مناسب لظروفها الوطنية، وتدعم لاوس بشدة في عقد المؤتمر الوطني الـ12 لحزب الشعب الثوري اللاوسي لترسيخ قيادة الحزب في لاوس وتوطيد التوجه الاشتراكي للبلاد. وأكد أيضا أن الصين تدعم بقوة رئاسة لاوس لرابطة الآسيان لمواصلة تعزيز تأثيرها على المستويين الدولي والإقليمي.
وأعرب عن استعداد الصين لمواصلة تعميق التعاون متبادل المنفعة مع لاوس في مختلف المجالات، والاستفادة من الفوائد الشاملة لخط السكك الحديد بين الصين ولاوس، وإزالة العراقيل على نحو مشترك، وتسريع التنمية المتكاملة على طول خط السكة الحديد، من أجل خدمة التنمية والنهضة في البلدين.
وبدوره، قال سالومكساي إن التنمية السريعة للتعاون بين لاوس والصين لعبت دورا محوريا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في لاوس، معربا عن استعداد لاوس للاشتراك مع الصين في تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى، وتعميق التعاون في مجالات مثل الارتباطية والموارد المعدنية، ومكافحة الجرائم العابرة للحدود الوطنية، وتعزيز المزيد من الإنجازات في بناء مجتمع مصير مشترك صيني-لاوسي يعود بالنفع على شعبي الدولتين.
وتبادل وزيرا الخارجية أيضا وجهات النظر بشأن الوضع في ميانمار. وأشار وانغ إلى أن ميانمار عضو مهم في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان). وأكد أن الصين تدعم الآسيان في تعزيز الاتصال والتواصل مع ميانمار، واستكشاف السبل لربط اتفاق آسيان المكون من خمس نقاط بخارطة طريق ميانمار الجديدة المكونة من خمس نقاط، ومساعدة ميانمار على الحفاظ على الاستقرار الداخلي وتحقيق المصالحة السياسية واستئناف عملية التحول الديمقراطي لديها، ما يدعم وحدة الآسيان ويوطد السلام والاستقرار بالمنطقة.
وأشاد سالومكساي بدور الصين البناء في تعزيز محادثات السلام في شمالي ميانمار والمصالحة السياسية به، مضيفا أن لاوس تقف على أهبة الاستعداد لتعزيز التنسيق والتعاون مع الصين لدعم الاستقرار والتنمية في ميانمار.
واتفق الوزيران على العمل من أجل ضمان نجاح الاجتماع التاسع لوزراء خارجية دول آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ في تشيانغ ماي، وتعزيز الوعي بأهمية بناء مجتمع مصير مشترك بين دول الآلية، وتعزيز التعاون العملي في مختلف المجالات، ودفع بناء مجتمع مصير مشترك لدول لانتسانغ-ميكونغ، في جهود من شأنها تقديم المزيد من الإسهامات في تحقيق الازدهار والاستقرار الإقليميين.