وزير الخارجية الفرنسي يدعو لبنان إلى استمرار عدم التصعيد

 دعا وزير الخارجية الفرنسي ستيفان سيجورنيه يوم الخميس السلطات اللبنانية إلى "استمرار عدم التصعيد"، مؤكدا على "تكثيف الجهود الدبلوماسية لتهدئة التوترات ومنع اشتعال حرب في المنطقة".

جاء ذلك في تصريحات للوزير الفرنسي وفي بيانات رسمية لبنانية صدرت بعد لقاءات منفصلة مع كل من رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ووزير الخارجية عبدالله بوحبيب.

وتمنى سيجورنيه خلال اجتماعه مع ميقاتي، وفق بيان لمكتب الأخير، "استمرار عدم التصعيد من الجانب اللبناني"، مقدرا "ضبط النفس في هذه الفترة الصعبة".

وأكد سيجورنيه للصحفيين عقب اجتماعه مع بري على "دعم فرنسا للبنان في هذه الأوقات المقلقة في الأوضاع الإقليمية".

وقال "ما يهمنا هو العمل على تخفيف حدة التصعيد، هذه الرسالة التي نقلتها إلى السلطات اللبنانية والرسالة نفسها سوف أنقلها لبقية الدول في المنطقة، نأمل أن يتم تهدئة الأوضاع في هذه الأوقات الحساسة جدا".

ورأى أن "ما يهمنا قبل أي شيء، هو وقف إطلاق النار في غزة، وهذا هو العنصر الأساسي والضروري الذي لا بد منه إذا أردنا بحث السلام في المنطقة".

وأكد أن "المساعي والجهود الدبلوماسية يجب أن تتكثف لتهدئة التوترات ومنع اشتعال حرب في المنطقة لا يريدها أحد".

واعتبر الوزير الفرنسي خلال اجتماعه مع نظيره اللبناني عبدالله بوحبيب، وفق الوكالة ((الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية، أن "استمرار تبادل اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل خلال محادثات الدوحة التي انطلقت اليوم لا يبعث برسائل جيدة".

وتمنى على أطراف النزاع "عدم اللجوء إلى التصعيد طوال فترة المحادثات" التي أمل أن تكون "صادقة وأن تنجح في التوصل إلى اتفاق".

وتتواصل منذ 8 أكتوبر الماضي المواجهات بين حزب الله اللبناني وإسرائيل على خلفية الحرب الدائرة بين حركة حماس وإسرائيل في قطاع غزة وسط مخاوف من توسع المواجهات بعد اغتيال إسرائيل القيادي العسكري البارز في حزب الله فؤاد شكر في 30 يوليو الماضي في غارة جوية على ضاحية بيروت الجنوبية، حيث توعد الحزب بعدها إسرائيل "برد حقيقي ومدروس جدا".

وحول الوضع في الجنوب، أكد بري للوزير الفرنسي على "التزام لبنان قواعد الاشتباك وحقه بالدفاع عن النفس بمواجهة العدوانية الإسرائيلية التي لم تستثن في اعتداءاتها المدنيين والإعلاميين والمسعفين، ناهيك عن استخدامها السلاح المحرم دوليا لاسيما القذائف الفوسفورية في المساحات الزراعية والمناطق الحرجية" .

وكان سيجورنيه قد وصل إلى بيروت اليوم في زيارة قصيرة تستمر ساعات في إطار دعم بلاده للجهود المستمرة من أجل خفض التصعيد في المنطقة.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق