استضافت مدينة شيانغ ماي التايلاندية يوم الجمعة الاجتماع التاسع لوزراء خارجية تعاون لانتسانغ-ميكونغ واتفق المشاركون على مواصلة تعزيز الاتصال والتعاون في مختلف المجالات.

وتضم آلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ ست دول هي الصين وكمبوديا ولاوس وميانمار وتايلاند وفيتنام.

وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي، الذي شارك في رئاسة الاجتماع يوم الجمعة، إن دول تعاون لانتسانغ-ميكونغ بذلت جهودا للدفع من أجل تحقيق نتائج مثمرة في مسيرة بناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين دول لانتسانغ-ميكونغ، وتحقيق منافع ملموسة لشعوب الدول الست وتقديم إسهامات كبيرة للاستقرار والرخاء الإقليميين.

وأضاف وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن جهود الصين لتعميق إصلاحها الشامل ودفع التحديث على النمط الصيني من شأنها أن تجلب فرصا جديدة لحملات التحديث في جميع أنحاء العالم.

وعلى مسار التحديث، أكد وانغ استعداد الصين، جنبا إلى جنب مع دول تعاون لانتسانغ-ميكونغ، لأخذ زمام المبادرة وإنشاء مناطق تجريبية للتعاون عالي الجودة لمبادرة الحزام والطريق، فضلا عن مناطق تجريبية لمبادرة التنمية العالمية ومبادرة الأمن العالمي ومبادرة الحضارة العالمية، حتى يتجذر مجتمع المستقبل المشترك بين دول لانتسانغ-ميكونغ ويؤتي ثماره.

وفيما يتعلق بتعاون لانتسانغ وميكونغ في المرحلة المقبلة، طرح وانغ مقترحا من أربع نقاط: التركيز على الحفاظ على السلام والاستقرار وتبني رؤية مشتركة، والتركيز على التنمية المدفوعة بالابتكار وسد الفجوة الرقمية، والتركيز على التنمية المترابطة وتعزيز زخم النمو، والتركيز على التبادلات الشعبية وتنمية ثقافة لانتسانغ-ميكونغ.

وخلال اجتماع وزراء خارجية تعاون لانتسانغ ميكونغ يوم الجمعة، أشاد المشاركون بالنمو السريع لآلية تعاون لانتسانغ-ميكونغ التي يعتبرونها الآلية الأكثر إثمارا وديناميكية في المنطقة، فضلا عن الدور الذي تضطلع به الصين من خلال الصندوق الخاص لتعاون لانتسانغ - ميكونغ لدعم مجموعة واسعة من مشاريع التعاون العملي، التي قالوا إنها أدت بشكل فعال إلى تضييق الفجوات التنموية في المنطقة وتسهيل عملية تكامل رابطة أمم جنوب شرق آسيا (آسيان) وجلب المنافع إلى شعوب دول لانتشانغ-ميكونغ.

وتعهد المشاركون ببذل الجهود لتعزيز التعاون العملي في مجالات تشمل الترابط والاستثمار والابتكار والأمن الغذائي والطاقة والموارد المائية وتغير المناخ والتبادلات الثقافية والشعبية ومكافحة الجريمة العابرة للحدود بشكل مشترك.

وجددوا التزامهم بدفع الزخم المستمر لتعاون لانتسانغ وميكونغ وبذل الجهود المشتركة لمواجهة التحديات، من أجل تعزيز التنمية المستدامة دون الإقليمية ورفاه الشعوب ودفع السلام والاستقرار في المنطقة.

وأصدر المشاركون في الاجتماع بيانا صحفيا مشتركا وبيانات حول تعميق التعاون بين دول لانتسانغ-ميكونغ فيما يتعلق بالموارد المائية والهواء النقي ومكافحة الجريمة العابرة للحدود.

بالإضافة إلى ذلك، صدر عن الاجتماع تقرير استعرض التقدم المحرز في عام 2023 في تنفيذ خطة العمل الخمسية لتعاون لانتسانغ- ميكونغ (2023-2027)، وقائمة عام 2024 للمشاريع المدعومة من الصندوق الخاص لتعاون لانتسانغ-ميكونغ، وقائمة بالبنود المنفذة لخطة عمل لانتسانغ-ميكونغ للتعاون الزراعي، فضلا عن تقرير بحثي حول التطلعات المشتركة ومسارات التنفيذ لبناء مجتمع ذي مستقبل مشترك بين دول تعاون لانتسانغ-ميكونغ.

وزار وزراء الخارجية معرضا يستعرض الإنجازات التي شهدتها المشاريع المدعومة من الصندوق الخاص لتعاون لانتسانغ-ميكونغ قبل حضور الاجتماع.

وعلى هامش اجتماع وزراء خارجية لانتسانغ-ميكونغ، التقى وانغ بشكل منفصل مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الكمبودي سوك تشندا صوفيا، ونائب رئيس الوزراء وزير الخارجية في لاوس سالومكساي كوماسيث.