عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ محادثات مع رئيس وزراء جمهورية فيجي سيتيفيني رابوكا يوم الأحد (18 أغسطس) في بكين، داعيا الجانبين إلى دفع التعاون الثنائي إلى مستوى أعلى.
وفي سياق إشارته إلى أن فيجي أول دول جزرية في منطقة الباسيفيك تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، ذكر لي أن الصين تعتبر فيجي دائما أحد الشركاء الأكثر أهمية لها في منطقة جنوب الباسيفيك.
وأوضح أن الصين تدعم دائما شعب فيجي بقوة في السعي نحو مسار التنمية الذي اختاره بشكل مستقل، معربا عن استعداد الصين للعمل مع فيجي لتنفيذ التفاهمات المشتركة التي توصل إليه زعيما البلدين.
وأضاف لي أن الصين ستظل من الأصدقاء الحقيقيين لفيجي -- أصدقاء يثقون ويدعمون بعضهم البعض -- وستعزز التبادلات على جميع المستويات، وستدفع التنمية السليمة والمطردة للشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية، وستحقق المزيد من المنافع للشعبين.
وقال إنه يتعين على البلدين مواصلة الاستفادة من المميزات التكاملية لديهما وتعميق التعاون في مجالات البنية التحتية والزراعة ومصائد الأسماك والصناعات الخفيفة والتعليم والسياحة والحد من الفقر في إطار تعاون الحزام والطريق عالي الجودة.
وأشار لي إلى أن الصين سوف تستورد من فيجي المزيد من المنتجات، وتدعم الشركات الصينية في الاستثمار هناك.
ولفت إلى أن الصين تدعم دول جزر الباسيفيك في تنفيذ استراتيجية 2050 لقارة الباسيفيك الزرقاء، وستعزز التواصل والتعاون مع فيجي وغيرها من الدول الجزرية في تنفيذ مبادرات التنمية العالمية والأمن العالمي والحضارة العالمية على نحو نشط، وفي الدفاع المشترك عن عالم متعدد الأقطاب يتسم بالمساواة والنظام، وعن عولمة اقتصادية شاملة ومفيدة على الصعيد العالمي.
وبدوره، قال رابوكا إن فيجي تنظر إلى الصين دائما باعتبارها شريكة موثوقة، وتلتزم بقوة بمبدأ صين واحدة، وتدعم مبادرة الحزام والطريق وغيرها من المبادرات المهمة الأخرى، معربا عن استعداد بلاده لتعميق التعاون مع الصين في مجالات الاقتصاد والتجارة والبنية التحتية والزراعة ومصائد الأسماك والسياحة والارتباطية لفتح آفاق جديدة وواسعة للشراكة الثنائية.
وعقب المحادثات، شهد لي ورابوكا توقيع عدد من وثائق التعاون بشأن التجارة وبناء البنية التحتية.