أنشأ علماء صينيون نظام تصنيف للنظام الإيكولوجي لهضبة تشينغهاي-شيتسانغ على أساس دمج تكنولوجيا الاستشعار عن بعد والمسوحات الأرضية، مما ساهم بشكل كبير في تحليل التغيرات في النظام الإيكولوجي والتنوع البيولوجي للهضبة.
وقد أكمل العلماء خريطة بمقياس رسم 1: 500000 للأراضي العشبية، وخريطة تربة بمقياس رسم 1: 500000 للهضبة وخريطة توزيع لخط أشجار الأماكن الشاهقة الذي يمتد على مسافة 2400 كيلومتر عبر جبال الهيمالايا، وفقا للبيانات الصادرة عن فريق الاستكشاف والبحث العلمي الثاني إلى هضبة تشينغهاي-شيتسانغ يوم الأحد الماضي.
وقال أويانغ تشي يون، الباحث في مركز أبحاث العلوم الإيكولوجية-البيئية التابع للأكاديمية الصينية للعلوم: "تكشف هذه الخرائط عن النمط المكاني والتغيرات الديناميكية للنظام الايكولوجي وتحسن تقييمنا لجودة النظام الإيكولوجي ووظائف خدمته".
وتدعم الخرائط أيضا صياغة استراتيجيات حفظ التنوع البيولوجي والتخطيط العام للمتنزهات الوطنية على هضبة تشينغهاي-شيتسانغ.
كما أجرى فريق الاستكشاف والبحث العلمي تحقيقات ميدانية مكثفة في المناطق المعرضة للخطر والحرجة على الهضبة، مما أدى إلى سلسلة من الاكتشافات الجديدة في مجال التنوع البيولوجي. وقد أعلن العلماء عن اكتشاف أكثر من 3000 نوع جديد، بما في ذلك 205 أنواع حيوانية جديدة و388 نوعا نباتيا جديدا و2593 نوعا ميكروبيا جديدا.
وحددت الحكومة المحلية في منطقة شيتسانغ ذاتية الحكم بجنوب غربي الصين أكثر من 600 ألف كيلومتر مربع من أراضيها كخطوط حمراء للحماية الإيكولوجية، وهو ما يمثل أكثر من 50 في المائة من إجمالي مساحة الأراضي في المنطقة.
وتوجد 47 محمية طبيعية من مختلف المستويات والأنواع في شيتسانغ، تغطي مساحة إجمالية قدرها 412200 كيلومتر مربع. وزادت مساحة الأراضي ذات الوظائف الإيكولوجية، بما في ذلك الغابات والأراضي العشبية والأراضي الرطبة والمسطحات المائية، إلى 1.08 مليون كيلومتر مربع.
وأطلقت الصين الحملة الثانية للاستكشاف والبحث العلمي لهضبة تشينغهاي-شيتسانغ في أغسطس 2017، بهدف الكشف عن آلية التغير البيئي وتقديم الدعم العلمي للأمن الإيكولوجي للهضبة.