عقد رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، محادثات مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي يجري زيارة رسمية للصين، في بكين اليوم (الاثنين).
وأشار لي إلى أن العام المقبل يصادف الذكرى السنوية العشرين لتأسيس الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وإسبانيا، وقال إن الصين على استعداد للعمل مع إسبانيا لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، وبناء الثقة السياسية المتبادلة، والاشتراك معا في بناء علاقات ثنائية ذوات تركيز استراتيجي.
وأضاف لي أن البلدين سيركزان على التواؤم رفيع المستوى بين استراتيجيات التنمية والتكامل العميق بين محركات النمو، وسيدفعان نحو تحقيق المزيد من النتائج الملموسة للتعاون متبادل المنفعة بين البلدين.
وأشار لي إلى استعداد الصين لتوسيع الانفتاح المتبادل مع إسبانيا، وتشجيع تطوير التجارة الإلكترونية عبر الحدود والخدمات اللوجستية الملائمة، وتعزيز الاستفادة المثلى من التعاون التجاري والاستثماري الثنائي وتطويره.
وأضاف لي أن الصين ستقدم المزيد من التسهيلات والدعم للشركات الإسبانية وغيرها من الشركات الأجنبية للاستثمار في الصين، وتأمل أن توفر إسبانيا بيئة أعمال عادلة وآمنة وغير تمييزية وقابلة للتنبؤ للشركات الصينية الراغبة في الاستثمار في إسبانيا.
وأضاف أن الصين مستعدة للعمل مع إسبانيا للتركيز على التنمية الخضراء والابتكار، وتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الجديدة، والحفاظ على الطاقة، وحماية البيئة، والاقتصاد الرقمي والفضاء.
وقال لي إن الصين مستعدة للعمل مع إسبانيا للتمسك بالانفتاح والتعاون، وحماية نظام التجارة متعدد الأطراف وفي القلب منه منظمة التجارة العالمية، والحفاظ على استقرار وسلاسة سلاسل الصناعة والإمداد العالمية، وبناء اقتصاد عالمي مفتوح بشكل مشترك. وقال إنه من المأمول أن تلعب إسبانيا دورا بناء في تعزيز التعاون بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وقال سانشيز إن إسبانيا تولي اهتماما كبيرا لتطوير العلاقات مع الصين، وتتطلع إلى مواصلة تعزيز التبادلات الثنائية على المستويات كافة، وإثراء الشراكة الاستراتيجية الشاملة الثنائية، وتعزيز التبادلات في الثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا، لتعميق التفاهم المتبادل والصداقة بين شعبي البلدين.
وأضاف سانشيز أن الاتحاد الأوروبي والصين لديهما مساحة واسعة للتعاون، وأن إسبانيا تدعم الاتحاد الأوروبي والصين في إجراء حوار وتعاون متوازنين ومفيدين للطرفين، وحماية نظام التجارة متعدد الأطراف، والتصدي المشترك للتحديات.
وعقب المحادثات، شهد لي وسانشيز توقيع عدد من وثائق التعاون الثنائي في مجالات كالاقتصاد والثقافة والتعليم والعلوم والتكنولوجيا.