قال وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، في سان بطرسبرج يوم الأربعاء (11 سبتمبر)، إنه يتعين على دول البريكس أن تعمل معًا لتعزيز التعاون البراجماتي بشكل أكبر في قضايا مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
أدلى وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بهذه التصريحات في الاجتماع الـ14 لكبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن الوطني في مجموعة البريكس.
وفي معرض إشارته إلى أن الوضع الأمني الدولي الحالي أصبح معقدًا على نحو متزايد، قال وانغ إن دول البريكس لديها مواقف مماثلة ومصالح مشتركة بشأن قضايا مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، وهناك حاجة إلى بناء توافق وتوطيد التعاون وتعزيز تقدم التعاون ذي الصلة بشكل مطرد ومستدام.
وتحقيقًا لهذه الغاية، طرح وانغ أربعة اقتراحات.
أولاً، الالتزام بالمبادئ الصحيحة.
قال وانغ إنه يتعين على دول البريكس أن تؤيد رؤية أمنية مشتركة وشاملة وتعاونية ومستدامة، وأن تشق مسارا جديدا للأمن.
وأشار إلى أنه يتعين على دول البريكس أن تدعم الأمم المتحدة في لعب دور تنسيقي مركزي في التعاون العالمي لمكافحة الإرهاب، وأن تقاوم "المعايير المزدوجة" وتسييس قضايا مكافحة الإرهاب واستغلالها.
وقال إنه يتعين على دول البريكس أن تدعم أيضا إنشاء نظام حوكمة إنترنت أكثر عدالة وعقلانية بحيث يظهر إرادة ومصالح معظم البلدان ويحقق تقاسم الموارد والمسؤولية المشتركة والحوكمة التعاونية ويضمن تقاسم العوائد الرقمية.
ثانيًا، تعزيز التعاون العملي.
وقال وانغ إن الصين تشيد تماما بإنجازات مجموعات عمل مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني وهي على استعداد للعمل مع جميع الأطراف لتنفيذ استراتيجية مكافحة الإرهاب وخطة العمل الاستراتيجية للبريكس بجدية، ما يقدم نموذجا للتعاون الدولي في مجال مكافحة الإرهاب.
وأشار إلى أن الجانب الصيني يدعو مسؤولي مكافحة الإرهاب في البريكس إلى زيارة منطقة شينجيانغ الصينية مرة أخرى، ويدعم توقيع مذكرة تفاهم بشأن تعاون الأمن السيبراني للبريكس.
ثالثا، إظهار روح التضامن.
وذكر وانغ أنه يتعين على دول المجموعة الاستفادة بشكل كامل من التأثيرات الإيجابية لنموذج "بريكس +"، وتوحيد مجموعة أوسع من البلدان بروح البريكس، وتبادل الخبرات والممارسات، وتوسيع الحوار والتعاون، وتقديم دعم بناء القدرات، واستمرار توطيد المواقف والإجراءات المشتركة لبلدان الجنوب العالمي بشأن مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني.
رابعا، السعي إلى تحسين الحوكمة العالمية.
وأشار وانغ إلى أن البلدان بحاجة إلى تعزيز تنفيذ مبادرة الأمن العالمي، والالتزام بمبادئ البناء المشترك من خلال التشاور لتلبية مصالح الجميع، وإنشاء نظام حوكمة للأمن العالمي عادل ومعقول وفعال يتمحور حول الأمم المتحدة.
وقال إنه يتعين على دول البريكس أن تعزز بشكل مشترك تنفيذ المبادرة العالمية لأمن البيانات ومبادرة حوكمة الذكاء الاصطناعي العالمية لتحقيق نتائج ملموسة، وأن توطد جهود البريكس لتحسين حوكمة الأمن العالمي.
وأضاف أن دول البريكس ستعزز التنسيق متعدد الأطراف، وتشارك بعمق في صياغة القواعد في مجالات مثل مكافحة الإرهاب والأمن السيبراني، وتعزيز صوت وتأثير دول البريكس، وحماية المصالح المشتركة.
كما استعرض الاجتماع العمل الخاص بمجموعة عمل مكافحة الإرهاب ومجموعة عمل الأمن السيبراني للبريكس.