اتفقت الصين ومصر خلال اجتماع في سان بطرسبرج الروسية يوم الأربعاء (11 سبتمبر) على مواصلة تنفيذ التوافق الذي توصل إليه رئيسا الدولتين وتعميق التعاون.
وخلال الاجتماع مع يوسف علاء الدين، الأمين العام لمجلس الأمن القومي المصري، أشار وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قدما توجيهات استراتيجية للعلاقات الصينية-المصرية، وهو ما كان بمثابة ضمانة سياسية قوية للثقة المتبادلة والوحدة بين البلدين.
وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين مستعدة لتنفيذ الاتفاقيات الرئيسية بين رئيسي الدولتين، وتعميق التعاون الشامل متبادل المنفعة، ودفع العلاقات الثنائية نحو هدف بناء مجتمع مصير مشترك بين الصين ومصر في العصر الجديد.
وأشار وانغ إلى أن مصر، باعتبارها دولة نامية كبرى ذات تأثير كبير في العالم العربي والإفريقي والإسلامي، مرحب بها كعضو جديد في مجموعة البريكس وتشارك لأول مرة في اجتماع كبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن الوطني في مجموعة البريكس هذا العام.
وأضاف وانغ أن الصين مستعدة للتعاون مع مصر وشركاء البريكس الآخرين من أجل المضي قدما بشكل مطرد في تعزيز التعاون بين دول البريكس، وإنشاء منصة مهمة للتعاون الجنوبي-الجنوبي، وحماية المصالح المشتركة للدول النامية، في حين الدفاع عن النزاهة والعدالة الدوليتين.
وأعرب وانغ عن تقديره لإسهام مصر في نجاح قمة منتدى التعاون الصيني-الإفريقي (فوكاك) لعام 2024 في بكين، وأكد استعداد الصين للعمل مع مصر والدول الإفريقية الأخرى لبناء مجتمع مصير مشترك صيني-إفريقي صالح لكل الأحوال في العصر الجديد، وتنفيذ إجراءات الشراكة العشرة من أجل التحديث، ومساعدة إفريقيا على تسريع تنميتها ونهوضها.
وأعرب علاء الدين عن سعادته بمشاركة مصر في آلية البريكس لأول مرة كعضو كامل العضوية، وشكر الصين على دعمها القيم، مؤكدا الثقة المتبادلة القوية والعلاقات المتينة بين مصر والصين.
وقال إن مصر ملتزمة بدفع مبادرة الحزام والطريق وتوسيع التعاون العملي في إطار توجيه زعيمي البلدين، مضيفا أن مصر ستواصل المشاركة بنشاط في فوكاك ومنتدى التعاون الصيني-العربي واستكشاف سبل لتعزيز التعاون الثلاثي مع الصين وشركائها الأفارقة.
وتبادل الجانبان وجهات النظر حول الصراع في غزة والأزمة الأوكرانية. وأشاد علاء الدين بجهود الصين في تعزيز المصالحة بين الفصائل الفلسطينية وفي التوسط في محادثات السلام وتعزيزها.
وأعرب الجانبان عن استعدادهما للعمل معا في الدعوة إلى وقف إطلاق النار وإنهاء الأعمال العدائية في غزة في أقرب وقت ممكن والسعي إلى حل أساسي ودائم للقضية الفلسطينية. كما اتفقا على تعزيز التواصل والتعاون بشأن قضية أوكرانيا لتعزيز الحل السياسي للأزمة بشكل مشترك.