وانغ يي يحضر اجتماع كبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن الوطني في مجموعة بريكس

حضر وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الأربعاء (11 سبتمبر)، الاجتماع الـ14 لكبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن الوطني في مجموعة بريكس في مدينة سان بطرسبرج الروسية.

ورحب وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، بالأعضاء الجدد في عائلة البريكس، مشيرا إلى أن العالم دخل فترة جديدة من الاضطراب والتحول، مع تشابك التهديدات الأمنية المختلفة، وتزايد الافتقار إلى السلام والأمن، والتدخل والاحتواء والتنمر ضد العديد من البلدان النامية على نحو جامح.

وقال إنه من هذا المنطلق، يتعين على دول البريكس مناقشة سبل للتعاون والتماس استراتيجيات سليمة للسلام. وعلى مدى الأعوام الـ18 الماضية، التزمت آلية البريكس بمبادئ الانفتاح والشمول والتعاون المربح للجانبين، ما وضع شعارا لتعاون الجنوب-الجنوب.

وأضاف أن دول البريكس أصبحت بشكل متزايد قوة بناءة في الحفاظ على السلام العالمي وتعزيز التنمية المشتركة وتحسين الحوكمة العالمية وتعزيز الديمقراطية في العلاقات الدولية، وأن دورها النشط والإيجابي والداعم للاستقرار في الشؤون الدولية بات أكثر وضوحا.

وأشار وانغ إلى أن مجموعة البريكس اتخذت خطوة تاريخية نحو التوسع في العام الماضي، ما أظهر تماما حيوية وجاذبية آلية البريكس.

ودعا إلى تعظيم الأهمية الاستراتيجية والتأثيرات السياسية لـ"بريكس الكبرى"، وتدعيم الاستقلال والتضامن والتنمية المشتركة، والعمل كمنفذين للتعايش السلمي، وبناة للتعددية، ومؤيدين للتسوية السياسية، ومناصرين للنزاهة والعدالة، وحماية الحقوق المشروعة للدول النامية، وتوسيع مساحة التنمية للأسواق الناشئة، من أجل التعبير عن رسالة بريكس بشكل أكثر وضوحا واتساقا في نظام الحوكمة العالمية.

وقال وانغ إن اجتماع كبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن الوطني في مجموعة بريكس هو الآلية الأساسية للتعاون السياسي والأمني بين دول البريكس.

ودعا إلى الاستفادة الكاملة من هذه الآلية لتعزيز التنسيق الاستراتيجي، ومراعاة المصالح الأساسية والشواغل الرئيسية لكل دولة، وحماية السيادة والأمن ومصالح التنمية، وتوجيه النظام الدولي نحو اتجاه أكثر عدالة وإنصافًا، والإسهام بشكل فعال في حماية السلام والهدوء العالميين.

وأضاف أن الصين ستدعم روسيا بشكل كامل في دورها كرئيسة لمجموعة البريكس، وستعمل على تعميق الاتصالات الاستراتيجية، وبناء توافق واسع النطاق، وإجراء الاستعدادات السياسية لقمة كازان لضمان نتائج مثمرة.

وقد أشادت جميع الأطراف في الاجتماع بالدور الفريد والإنجازات البارزة التي حققتها آلية البريكس، مؤكدة أن دول البريكس التزمت بمبدأ المساواة، وراعت مصالح جميع الأطراف، وزادت من نفوذها وجاذبيتها بشكل مطرد.

وقال المشاركون إنه في مواجهة العديد من التحديات الأمنية العالمية، ينبغي لدول البريكس مواصلة التعاون الوثيق مع الشركاء المماثلين في الفكر، ومعارضة الأحادية، وبناء عالم متعدد الأقطاب، ودعم النظام الدولي القائم على القانون الدولي، والإسهام في الدفاع عن المساواة والعدالة والسلام والأمن.

وخلال الاجتماع، حضر وانغ أيضا جلسة حوار بين دول البريكس والجنوب العالمي وعقد اجتماعات ثنائية مع ممثلين بارزين للأمن الوطني من البرازيل ومصر والهند وإيران وصربيا وغيرها من الدول.

وركز الاجتماع الـ14 لكبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن الوطني في مجموعة بريكس على التبادلات المتعمقة بشأن التهديدات الأمنية العالمية ومكافحة الإرهاب والأمن السيبراني والحوكمة العالمية وغيرها من الموضوعات، واتخاذ الاستعدادات السياسية اللازمة لعقد قمة البريكس لهذا العام في مدينة كازان الروسية. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق