وانغ يي يدعو دول البريكس إلى التعامل المشترك مع التهديدات الأمنية

دعا وانغ يي، مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، يوم الأربعاء (11 سبتمبر)، دول البريكس إلى التعاون في معالجة التهديدات الأمنية، وذلك في اجتماع رفيع المستوى عقد هنا.

وخلال الاجتماع الـ14 لكبار المسؤولين الأمنيين ومستشاري الأمن الوطني في مجموعة البريكس، أشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن دول البريكس، كونها نشطة وإيجابية وبناءة، تشكل قوة مهمة على الساحة الدولية.

وقال إنه في مواجهة التحديات الأمنية الحالية، يتعين على مجموعة البريكس أن تتبنى منظورا طويل الأجل، وأن تظهر موقفا أكثر انفتاحا، وأن تتعاون بشكل أوثق لمعالجة التهديدات الأمنية وحل المعضلات الأمنية بشكل مشترك، من أجل ضخ طاقة إيجابية في الوضع الدولي المضطرب وتقديم إسهامات جديدة لبناء عالم يتسم بالسلام الدائم والأمن العام.

وقال وانغ إنه لتحقيق هذه الغاية، طرحت الصين اقتراحا من أربع نقاط.

أولا، يتعين أن نكون منفذين للتعايش السلمي. يوافق هذا العام الذكرى الـ70 للمبادئ الخمسة للتعايش السلمي. ينبغي لمجموعة البريكس أن تكون قدوة في ممارسة التعايش السلمي وتعزيز التضامن والتنسيق والتمسك بالاستقلال، وأن تضطلع بدور قيادي في بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. من الضروري الالتزام بنهج شامل للأمن الوطني، وتعزيز الأمن السياسي والاقتصادي والثقافي والاجتماعي بشكل منهجي، والتمسك بحزم بمبادرة حماية الأمن الوطني، في محاولة لضمان الأمن الحقيقي للشعوب.

ثانيا، يتعين أن نكون بناة للتعددية. بتوجيه من التعددية الحقيقية، يتعين على مجموعة البريكس دعم الالتزام بأغراض ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة، وممارسة رؤية أمنية مشتركة وشاملة وتعاونية ومستدامة، والتمسك بالحوار بدلا من المواجهة والشراكة بدلا من التحالف والفوز المشترك بدلا من النتائج ذات المحصلة الصفرية. وباستخدام مؤتمر القمة المعني بالمستقبل للأمم المتحدة كفرصة، يجب على مجموعة البريكس أن تدعم بشكل مشترك النظام الدولي وفي القلب منه الأمم المتحدة وأن تدعم الأمم المتحدة في لعب دور أكبر في الشؤون الأمنية الدولية. يتعين رفض الاستثنائية والمعايير المزدوجة، ويتعين مقاومة أي كلمات أو أفعال تقوض سلطة الأمم المتحدة أو تنفي القوة الملزمة لقرارات مجلس الأمن، بحزم.

ثالثا، يتعين أن نكون مؤيدين للتسوية السياسية. ينبغي لمجموعة البريكس أن تعمل بحزم على تعزيز التسوية السياسية للقضايا الساخنة، والتمسك بمبدأ الأمن غير القابل للتجزئة، واحترام الشواغل المشروعة لبعضنا البعض، والسعي إلى إيجاد أرضية مشتركة مع تنحية الخلافات جانبا في الحوارات، والعمل مع بعضنا البعض في الاتجاه نفسه في المفاوضات، وتحويل العداء إلى صداقة.

وفيما يتعلق بالتداعيات الممتدة لأزمة أوكرانيا، أصدرت الصين والبرازيل بشكل مشترك توافقا من ست نقاط، والذي حظي بردود فعل إيجابية واسعة النطاق. ويجري تشجيع شركاء مجموعة البريكس على دعم هذه المبادرة والمشاركة فيها لتضخيم الأصوات العقلانية والمتوازنة والبناءة داخل المجتمع الدولي وبناء المزيد من التوافق من أجل تسوية سياسية للأزمة.

وفيما يتعلق بالصراع في غزة، من الضروري تنفيذ وقف إطلاق نار شامل في أقرب وقت ممكن، وفتح ممرات المساعدات الإنسانية، والعودة إلى المسار الصحيح لحل الدولتين في أقرب وقت ممكن.

رابعا، يتعين أن نكون مناصرين للنزاهة والعدالة. ينبغي لمجموعة البريكس أن تدعم العدالة وتدافع بشكل مشترك عن عالم متعدد الأقطاب متساو ومنظم وعولمة اقتصادية مفيدة وشاملة للجميع.

من خلال التمسك بمبدأ التشاور الشامل والإسهام المشترك والمنافع المشتركة، ينبغي للبريكس أن تجعل نظام الحوكمة العالمية أكثر عدالة وإنصافا، وأن تعزز بشكل فعال تمثيل وصوت الجنوب العالمي لضمان المساواة في الحقوق والفرص والقواعد لكل دولة.

وينبغي للبريكس أن تعزز حوكمة الذكاء الاصطناعي وتوازن التنمية والأمن لضمان أن يخدم الذكاء الاصطناعي دائما تقدم الحضارة الإنسانية.

وأكد وانغ أن مبادرة الأمن العالمي التي اقترحها الرئيس الصيني شي جين بينغ أشارت إلى الاتجاه الصحيح لتعزيز حوكمة الأمن وحل المعضلات الأمنية والقضاء على القصور الأمني.

وقال إن الصين مستعدة للعمل مع شركاء البريكس لتنفيذ مبادرة الأمن العالمي بشكل كامل، وتعميق التعاون السياسي والأمني للبريكس بشكل مستمر، وبناء عالم سلمي ومستقر، واحتضان مستقبل أكثر إشراقا بشكل مشترك.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق