أجرى وانغ يي،مدير مكتب لجنة الشؤون الخارجية للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، مباحثات مع مستشار الأمن القومي الهندي،أجيت دوفال، في سان بطرسبرغ بروسيا يوم الخميس (12 سبتمبر)، حيث اتفق الجانبان على العمل معا لتهيئة الظروف لتحسين العلاقات الثنائية.

وخلال محادثاتهما على هامش اجتماع لكبار المسؤولين الأمنيين في مجموعة بريكس، ناقش وانغ ودوفال التقدم المحرز في المشاورات التي جرت في الآونة الأخيرة بشأن قضايا الحدود. وأعرب الطرفان عن اعتقادهما بأن استقرار العلاقات الصينية-الهندية يصب في المصالح الأساسية وطويلة الأجل لشعبي البلدين ويسهم في تحقيق السلام والتنمية الإقليميين.

واتفقت الصين والهند على تنفيذ التوافق الذي توصل إليه زعيما البلدين، وتعزيز التفاهم والثقة المتبادلين، والحفاظ على التواصل المستمر، وخلق الظروف المواتية لتعزيز العلاقات الثنائية.

وأكد وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أنه في مواجهة عالم مضطرب، وباعتبار الصين والهند دولتين وريثتين لحضارتين شرقيتين قديمتين ودولتين ناميتين صاعدتين، يتعين على البلدين التمسك بالاستقلالية واختيار الوحدة والتعاون وتجنب استنزاف بعضهما البعض.

وأعرب وانغ عن أمله في أن يتعامل الجانبان مع خلافاتهما بشكل صحيح وبنهج عملي وأن يجدا الطريقة الصحيحة للتوافق مع بعضهما البعض، من أجل إعادة العلاقات الصينية-الهندية إلى المسار الصحيح المتمثل في التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة لتلك العلاقات.

من جانبه، أشار دوفال إلى أن الهند والصين يجب أن تركزا على تنميتهما المشتركة. وأعرب عن اعتقاده بأن التنمية السريعة للهند والصين اللتين يعيش على أرضيهما 2.8 مليار شخص من شأنها أن تغير العالم بأسره.