نائب رئيس مجلس الدولة الصيني: الصين تتعهد ببذل جهود مشتركة مع الآسيان لبناء مجتمع مصير مشترك أوثق

أعرب نائب رئيس مجلس الدولة الصيني، دينغ شيويه شيانغ، اليوم (الثلاثاء) عن استعداد الصين للعمل مع رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) لتعميق التعاون العملي وكتابة فصل جديد في بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان.

جاءت تصريحات دينغ، وهو أيضا عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، خلال كلمته في مراسم افتتاح النسخة الـ21 من معرض الصين-الآسيان وقمة الأعمال والاستثمار بين الصين والآسيان، في مدينة نانينغ بمنطقة قوانغشي ذاتية الحكم لقومية تشوانغ جنوبي الصين.

وأشار دينغ إلى أن الصين والآسيان تتمتعان بتاريخ طويل من العلاقات الودية وبينهما علاقات جوار وصداقة وشراكة جيدة، مضيفا أن الصين والآسيان تمضيان دائما قدما جنبا إلى جنب، الأمر الذي أصبح النموذج الأكثر نجاحا وديناميكية للتعاون الإقليمي في منطقة آسيا والباسيفيك، ومثالا واضحا لتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وتابع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني قائلا إن الصين تدفع جهودها الرامية إلى بناء دولة اشتراكية حديثة عظيمة على نحو شامل، وتسعى إلى تحقيق تجديد شباب الأمة الصينية من خلال مسار تحديث صيني النمط، وهو ما سيجلب فرصا كبيرة للعالم.

وأضاف أن الصين ستواصل اتباع مبدأ الصداقة والإخلاص والمنفعة المتبادلة والشمول في دبلوماسية الجوار، وتعميق التعاون العملي مع دول الآسيان، وكتابة فصل جديد في بناء مجتمع مصير مشترك أوثق بين الصين والآسيان.

ودعا دينغ الصين ودول الآسيان إلى الارتقاء بالثقة الاستراتيجية المتبادلة إلى آفاق جديدة، قائلا إنه ينبغي بذل الجهود لتنفيذ مبادرة التنمية العالمية، ومبادرة الأمن العالمي، ومبادرة الحضارة العالمية، ومواصلة تحقيق التضافر بين استراتيجيات التنمية الخاصة بالجانبين، وتعزيز التعاون عالي الجودة في إطار الحزام والطريق، من أجل مزيد من تعزيز الازدهار والاستقرار على المستويين الإقليمي والعالمي.

ودعا أيضا الصين ودول الآسيان إلى دفع التعاون المفتوح إلى مستوى جديد، مضيفا أنه يتعين على الجانبين تنفيذ اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة الإقليمية بجودة عالية، والعمل على الانتهاء المبكر من المفاوضات بشأن النسخة 3.0 من منطقة التجارة الحرة بين الصين والآسيان، وتوسيع الانفتاح المؤسسي بشكل مطرد، وبناء سلاسل صناعة وإمداد عبر الحدود أكثر استقرارا وسلاسة.

وأوضح دينغ أن الصين ودول الآسيان بحاجة إلى تنشئة نمط جديد من الارتباطية الشاملة، وحث الجانبين على بناء الممر التجاري البري-البحري الدولي الجديد على مستوى عال، وتحقيق تقدم قوي في تطوير الممرات الاقتصادية المهمة والمشاريع الرئيسية.

ومضى قائلا إنه يتعين على الصين ودول الآسيان توسيع مجالات جديدة للتعاون في العلوم والتكنولوجيا والابتكار، مضيفا أنه يتعين على الجانبين تنفيذ برنامج تعزيز الابتكار العلمي والتكنولوجي بين الصين والآسيان، وتسريع بناء منصات مثل المختبرات المشتركة، وضمان استفادة الشعب الصيني وشعوب دول الآسيان من المزيد من الإنجازات المبتكرة.

وحث دينغ الصين ودول الآسيان على خلق نقاط بارزة جديدة في التفاهم المتبادل والتقارب بين الشعوب. وفي سياق حديثه عن عام التبادلات الشعبية بين الصين والآسيان باعتباره فرصة، قال نائب رئيس مجلس الدولة إنه يتعين على الجانبين تعميق التبادلات والتعاون في الثقافة والسياحة والتدريب والشباب، وتعزيز الرأي العام الداعم للعلاقات بين الجانبين باعتباره أساسا لهذه العلاقات.

وألقى رئيس الوزراء الماليزي، أنور إبراهيم، كلمة عبر رابط الفيديو. وشهدت المراسم الافتتاحية أيضا إلقاء كلمات من جانب فونغسي فيسوث نائب رئيس الوزراء والوزير المسؤول عن مكتب مجلس الوزراء في كمبوديا، وكيكيو خايخامفيثوني نائب رئيس وزراء لاوس، و هو دوك فوك نائب رئيس الوزراء ووزير المالية في فيتنام، بالإضافة إلى الأمين العام للآسيان كاو كيم هورن.

وعقب مراسم الافتتاح، تفقد دينغ قاعة المعرض وتبادل وجهات النظر مع رؤساء وفود الشركات المشاركة في المعرض.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق