التقى الرئيس المالديفي محمد مويزو يوم الاثنين وزير الخارجية الصيني وانغ يي في نيويورك، حيث أعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل مستمر ودفعها نحو مستويات جديدة.

وفي بداية الاجتماع، نقل وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تحيات الرئيس الصيني شي جين بينغ الودية إلى مويزو، مشيرا إلى حقيقة أن الصين والمالديف جارتان صديقتان عبر المحيط الهندي، ومستحضرا زيارة الدولة الناجحة التي أجراها مويزو إلى الصين في يناير.

وقال وانغ إن رئيسي الدولتين أعلنا خلال زيارة الدولة الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة تعاونية استراتيجية شاملة، وإن البلدين سيعملان معا لبناء مجتمع مصير مشترك.

وقال إنه بفضل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي الدولتين، أجرت الصين والمالديف تبادلات وثيقة على كافة الأصعدة وعززتا التعاون العملي، ما جلب فوائد ملموسة للشعب المالديفي.

وقال وانغ إن الصين والمالديف تتفهمان بعضهما البعض وتثقان في بعضهما البعض وتدعمان بعضهما البعض دائما رغم التقلبات العديدة في المنطقة وحول العالم، وإن تنمية العلاقات الثنائية ظل مستقرا وصحيا.

وقال وانغ لـ مويزو إن الصين مستعدة للعمل مع الجانب المالديفي لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا الدولتين بشكل كامل وتعزيز العلاقات بين الصين والمالديف بشكل مستمر ودفعها نحو مستويات جديدة.

وأضاف أن تنمية الصين ستعزز قوة السلام في العالم وستزيد من قوة الدول النامية، ومن ثم ستجلب فرصا جديدة للدول النامية مثل المالديف.

وقال إن العلاقات بين الصين والمالديف باتت نموذجا للدول الكبيرة والصغيرة التي تعامل بعضها البعض على قدم المساواة، وتساعد وتدعم بعضها البعض، وتسعى لتحقيق المنافع المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، مضيفا أن رغبة الصين تتمثل في المضي قدما في صداقتها التقليدية مع المالديف والسير جنبا إلى جنب مع المالديف في طليعة المساعي نحو بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية.

وقال وانغ إن الصين ستدعم دائما جهود المالديف لحماية سيادتها واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها وكرامتها الوطنية، وستدعم بحث المالديف عن مسار التنمية الذي يناسب واقع البلاد.

وذكر على وجه الخصوص تنمية الدول الجزرية الصغيرة، قائلا إن الصين على استعداد لتقديم يد المساعدة من خلال المقترح الصيني المعروف باسم مبادرة التنمية العالمية، وفي الوقت نفسه التعامل مع تحديات مثل تغير المناخ جنبا إلى جنب مع الدول الجزرية الصغيرة.

من جانبه، طلب مويزو من وانغ نقل أطيب تحياته إلى الرئيس شي، معربا عن تهانيه الحارة بمناسبة الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية.

وقال مويزو إن زيارة الدولة التاريخية التي أجراها إلى الصين في يناير كانت ناجحة تماما وضخت الحيوية في تنمية العلاقات بين المالديف والصين، وكانت أيضا شرفا شخصيا له، حيث كان أول رئيس دولة أجنبية يدعوه الرئيس شي لزيارة الصين هذا العام.

وأكد أن المالديف تلتزم بقوة بسياسة صين واحدة وتدعم سلسلة من مبادرات التعاون الدولي البارزة التي اقترحها الرئيس الصيني.

وأشار إلى الزيارات التي أجراها العديد من الوزراء في المالديف إلى الصين منذ بداية هذا العام والتعاون السلس بين البلدين، وقال إن المالديف حكومة وشعبا تشكر الصين بكل إخلاص على مساعدتها الإيثارية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية لديها.

تتطلع المالديف إلى تعزيز التعاون مع الصين في مجالات التمويل والإسكان والزراعة والبنية التحتية والسياحة، وتعزيز تنمية العلاقات الثنائية بشكل أكبر.