قال وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، هنا في نيويورك يوم الثلاثاء إن الحمائية تضر بالقدرة التنافسية لأوروبا، وإن الانخراط في حرب تجارية لا يتواءم مع مصالح أوروبا أو الصين.
أدلى وانغ بهذه التصريحات خلال لقائه مع إيمانويل بون ،المستشار الدبلوماسي للرئيس الفرنسي، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب وانغ عن أمله في أن يُظهر الجانب الأوروبي الإخلاص وينخرط في مشاورات جادة مع الصين لحل النزاعات التجارية بطريقة مقبولة للطرفين.
وقال وانغ، وهو أيضًا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن الصين ملتزمة بتعزيز تعميق الإصلاحات على نحو شامل وتوسيع الانفتاح عالي المستوى، مرحِّباً بأن تقتنص فرنسا هذه الفرصة لتعميق وتوسيع التعاون متبادل النفع بين البلدين.
وأعرب بون عن استعداد فرنسا لتعزيز التعاون مع الصين في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والمحيطات، ومواصلة توسيع الاستثمار المتبادل.
وقال إن أوروبا والصين يمكنهما حل الخلافات بشكل كامل من خلال التشاور، ويتعين عليهما السعي بقوة لتجنب نشوب حرب تجارية.
والتقى وانغ أيضًا هنا في اليوم نفسه وزير أوروبا والشؤون الخارجية الفرنسي، جان نويل باروت .
وفي معرض إشارته إلى أن الصين وفرنسا دولتان كبيرتان مستقلتان، قال وانغ إنه يتعين على الجانبين الاستمرار في التمسك بالاحترام المتبادل، والتعاون مع بعضهما البعض من أجل المنفعة المتبادلة، وتعزيز التبادلات المتعلقة بالتعلم المتبادل، من أجل تعزيز التنمية المثمرة المستمرة للعلاقات الصينية-الفرنسية.
وقال باروت إن فرنسا متمسكة دائمًا بمبدأ صين واحدة وملتزمة بتعزيز التعاون مع الصين، وهو موقف ثابت.
وأضاف أن فرنسا والاتحاد الأوروبي لا يرغبان في الدخول في حرب تجارية مع الصين ويأملان في إيجاد طرق لتحقيق تجارة نزيهة.