قال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إن الصين تشعر بقلق شديد إزاء الوضع الحالي بين لبنان وإسرائيل، وتعارض بقوة أي هجمات عشوائية ضد المدنيين تنتهك الخط الأحمر للقانون الإنساني الدولي.
وفي تصريحات خلال جلسة إحاطة لمجلس الأمن الدولي بشأن الوضع اللبناني-الإسرائيلي يوم الأربعاء، ذكر فو أن الشعب اللبناني شهد للتو الأسبوع الأكثر دموية في عقود، إذ تم تفجير الآلاف من أجهزة الاتصالات في وقت واحد عن طريق التحكم عن بعد، ما أسفر عن وقوع عدد كبير من الضحايا بين المدنيين الأبرياء، فضلا عن مصرع أكثر من 500 شخص وإصابة ما يقرب من 2000 آخرين في غارات جوية واسعة النطاق شنتها إسرائيل.
وقال السفير "تدين الصين مجددا هذه الهجمات العشوائية المجردة من الأخلاق".
وذكر فو أن الصين تدعم بقوة لبنان في الدفاع عن سيادته وأمنه وكرامته الوطنية، وتدين بقوة الأعمال التي تنتهك الأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية، مضيفا بقوله "نعارض بشدة أي هجمات عشوائية ضد المدنيين تنتهك الخط الأحمر للقانون الإنساني الدولي".
وفي معرض إشارته إلى جهود المجتمع الدولي بشأن تعزيز وقف فوري لإطلاق النار ومنع الصراع من الامتداد والتوسع، أوضح فو أنه مع ذلك، يسير الواقع في الاتجاه المعاكس، وقال "بينما يجتمع زعماء العالم هنا في نيويورك ويوجهون دعوة قوية لصون السلام في الشرق الأوسط في المناقشة العامة للجمعية العامة للأمم المتحدة، اختارت إسرائيل تصعيد الصراع. هذا ليس أقل من سخرية من العدالة الدولية وسلطة القانون الدولي".
وأكد السفير أن الشرق الأوسط "لا يمكنه تحمل حرب أخرى"، ومن الضروري وقف المغامرة العسكرية وتسهيل خفض التصعيد.
ودعا فو جميع الأطراف المعنية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس وتجنب تصعيد الوضع.
وشدد فو على مسؤولية مجلس الأمن عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، وحث جميع أعضاء المجلس على إظهار الإرادة السياسية والقيادة من أجل السلام، والاستجابة إلى تطلعات لبنان والدول العربية، ودعم المجلس في اتخاذ إجراءات قوية وضرورية دون تأخير، من أجل القيام بدور فعال في وقف الحرب وتخفيف حدة الوضع.