التقى وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، يوم (الخميس) وزير الخارجية الإستوني مارجوس تساكنا، على هامش دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وذكر وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، أن إستونيا شريكة تعاونية مهمة للصين في منطقة البلطيق، وأن التعاون الودي هو السمة الرئيسية للعلاقات بين البلدين، ما يتواءم مع التطلعات المشتركة لشعبي البلدين، ويمثل اتجاها ينبغي على الجانبين مواصلة السعي فيه.
وأوضح أنه رغم الاختلاف بين الصين وإستونيا في التاريخ والثقافة والبيئة، ورغم أنهما تواجهان تحديات مختلفة، فإن ذلك لا يمنع البلدين من تعزيز التعاون متبادل المنفعة لخدمة رفاه شعبيهما، مضيفا أن ذلك لا يؤثر أيضا بالسلب على جهودهما المشتركة لحماية السلم والأمن الدوليين بناءً على احترام أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وأعرب وانغ عن استعداد الصين لمواصلة تعزيز الثقة المتبادلة مع إستونيا، ومواصلة تبادل احترام الشواغل المشروعة بشأن المصالح الأساسية لكل منهما، وإرساء أساس سياسي قوي للعلاقات الثنائية وضخ حيوية في تحسينها.
وأضاف أنه يُتوقع من إستونيا، باعتبارها عضوا مهما في الاتحاد الأوروبي، أن تدعم التزام مؤسسات الاتحاد الأوروبي بالتجارة الحرة، وحل الخلافات بين الصين والاتحاد من خلال الحوار والتشاور، وتعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.
وذكر تساكنا أن إستونيا تتمتع بتاريخ طويل من التبادلات مع الصين، وتحافظ على التعاون البراجماتي معها، وتتمسك بسياسة صين واحدة بوضوح، مضيفا أن إستونيا تقدِّر تركيز الصين على احترام أهداف ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
وقال إنه بالنسبة لدولة صغيرة مثل إستونيا، لا يقل القانون الدولي والنظام الدولي أهمية عن الأسلحة النووية، مضيفا أن إستونيا تولي اهتماما وثيقا لأزمة أوكرانيا، وتقدر موقف الصين إزاء الأزمة، وتأمل أن تلعب الصين دوراً بناءً في حلها.
وأشار وانغ إلى أن الصين ليست طرفا في أزمة أوكرانيا، ولكنها كانت دائما ملتزمة بالسلام، ونشطت في الوساطة ودعم المفاوضات لتسهيل التوصل إلى حل سياسي. وأكد أن دبلوماسية الصين توجهها مبادئ الالتزام بالعدالة والحفاظ على النزاهة والسعي نحو السلام، وبالنسبة لجميع القضايا الساخنة، تدعو الصين إلى السعي نحو حلول سياسية من خلال الحوار والتشاور.
وأوضح أن الأولوية القصوى في أزمة أوكرانيا هي خفض تصعيد الوضع ومنع زيادة توسع الصراع، ما يتواءم مع مصالح الدول الأوروبية، مضيفا أن الصين سوف تضطلع بمسؤولياتها بإخلاص، باعتبارها عضوا دائما في مجلس الأمن، وتواصل الإسهام في إحلال السلام.