تعليق: 75 عاما من المنفعة المتبادلة والتقدم المشترك بين الصين والعالم

"الآن تأخذ جميع مشروعات الحزام والطريق الاستدامة في الاعتبار وتختار التكنولوجيا الخضراء والتمويل الأخضر"، قال بيتر بونيت، الرئيس التنفيذي لمجلس الأعمال الصيني البريطاني، في منتدى الحزام والطريق للتجارة والاستثمار لعام 2024 الذي عقد مؤخرا، حيث أجمع الضيوف الأجانب المشاركون في المنتدى على أن مبادرة الحزام والطريق، رغم أنها نشأت في الصين، إلا أن إنجازاتها وفرصها تتجه لشعوب العالم أجمع، إذ شاركت فيها أكثر من 150 بلدا وأكثر من 30 منظمة دولية.

يصادف هذا العام الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية. والسنوات الـ75 الماضية تشهد ليس على معجزة النمو السريع للصين فحسب، بل على المنفعة المتبادلة والتقدم المشترك بين الصين والعالم.

من دولة فقيرة وضعيفة إلى ثاني أكبر اقتصاد في العالم، وأكبر دولة مصنعة، وأكبر تاجر للسلع، وثاني أكبر مستهلك لها... أصبحت الصين محركا مهما للنمو الاقتصادي العالمي. من عام 1979 إلى عام 2023، نما اقتصاد الصين بمعدل سنوي قدره 8.9٪، وهو أعلى بكثير من متوسط معدلات نمو الاقتصاد العالمي البالغ 3.0٪ خلال نفس الفترة. كما حلت الصين مشكلة الفقر المدقع بشكل تاريخي وحققت مجتمعا رغيدا باعتدال من جميع النواحي.

والصين، في الوقت الذي عملت فيه على التنمية الذاتية من خلال الإصلاح والانفتاح على العالم الخارجي، ساهمت في الاستقرار والازدهار العالميين وأصبحت عاملا مهما لاستقرار الاقتصاد العالمي وقوة دافعة رئيسية له، من خلال دورها في مجالات السوق وسلاسل الإنتاج والتوريد والإبتكار والاستثمار.

ومن منظور أوسع، تتجسد علاقة المنفعة المتبادلة والتقدم المشترك بين الصين والعالم أيضا في مشاركة الصين العميقة في الحوكمة العالمية وجهودها الفعالة في بناء اقتصاد عالمي منفتح. فمن الأزمة المالية الآسيوية في عام 1997 إلى الأزمة المالية الدولية في عام 2008، ثم إلى تفشي جائحة كوفيد واشتداد الصراعات الجيوسياسية، فإن العولمة الاقتصادية قد تحركت إلى الأمام وسط تقلبات ومنعطفات، في حين ازداد عجز التنمية العالمية باطراد. كيف تحل مشكلة التنمية؟ الصين ظلت تعمل على ذلك، سواء من خلال دعوتها إلى وضع التنمية في صدارة الأجندة الدولية، أو إطلاقها مبادرة الحزام والطريق والمبادرات العالمية الثلاث. وفي قمة بكين الأخيرة لمنتدى التعاون الصيني الأفريقي، طرحت الصين "الشراكات العشر" بين الصين وأفريقيا من أجل تعزيز عملية التحديث، في إطار جهود الصين الدؤوبة لدفع العولمة الاقتصادية باتجاه أكثر شمولا واستيعابا.

لا يمكن فصل تنمية الصين عن العالم، ولا يمكن فصل تنمية العالم عن الصين. هذه الحقيقة البسيطة أثبتها 75 عاما من التاريخ وسيستمر المستقبل في تأكيدها.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق