ميقاتي: مستعدون لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب الليطاني

أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي اليوم (الاثنين) استعداد بلاده لتطبيق القرار 1701 وإرسال الجيش اللبناني إلى منطقة جنوب الليطاني.

وجدد ميقاتي في مؤتمر صحفي أعقب لقائه مع رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري "موافقتنا وتعهدنا بتطبيق وقف إطلاق النار فورا مع إسرائيل، ومستعدون لإرسال الجيش اللبناني إلى جنوب نهر الليطاني".

وقال "جددنا خلال اللقاء موقفنا الذي أعلناه في نيويورك بالموافقة على الالتزام بالنداء الذي صدر عن الولايات المتحدة وفرنسا والاتحاد الأوروبي واليابان والسعودية وقطر وألمانيا واستراليا وكندا وإيطاليا".

وكانت الولايات المتحدة وفرنسا أصدرتا بيانا مشتركا حظي بتأييد الاتحاد الأوروبي وعدد من الدول الغربية والعربية في 26 الجاري تضمن دعوة لوقف النار في لبنان.

كذلك قدمت فرنسا اقتراحا مشتركا مع الولايات المتحدة لمجلس الأمن الدولي لإرساء وقف لإطلاق النار لمدة 21 يوما في لبنان بما يتوافق مع قرار مجلس الأمن رقم 1701.

وقال ميقاتي "نؤكد تعهدنا بتطبيق النقاط التي وردت في البيان ومنها وقف إطلاق النار فورا من أجل بداية البحث في تطبيق القرار 1701 كاملا".

وأضاف "نحن مستعدون لتطبيق القرار 1701، وفور وقف إطلاق النار نحن مستعدون لإرسال الجيش إلى منطقة جنوب الليطاني ليقوم بمهامه كاملة بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) في الجنوب".

وكان القرار 1701 لعام 2006 وضع حدا لحرب استمرت 33 يوما بين إسرائيل وحزب الله.

وينص القرار على وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من لبنان ونشر قوة إضافية في قوات اليونيفيل لمراقبة وقف الأعمال الحربية بالتنسيق مع الجيش اللبناني.

كذلك يدعو القرار إلى إيجاد منطقة بين (الخط الأزرق) الواقع بين لبنان وإسرائيل ونهر الليطاني في الجنوب اللبناني، تكون خالية من أي مسلحين ومعدات حربية وأسلحة، ما عدا تلك التابعة للقوات المسلحة اللبنانية وقوات اليونيفيل.

وأوضح ميقاتي أنه خلال اللقاء مع بري "تحدثنا أيضا عن المسار الرئاسي وضرورة انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت"، وقال "أكد لي الرئيس بري أنه فور وقف إطلاق النار سيتم دعوة البرلمان لانتخاب رئيس توافقي، وليس رئيس تحدي لأحد".

وتابع "هذا الأمر هو من الإيجابيات التي يجب أن نستفيد منها في أسرع وقت من أجل استقامة المؤسسات الدستورية واكتمال عقدها وانتخاب رئيس جديد للجمهورية وتشكيل حكومة جديدة".

وأدى الانقسام السياسي في لبنان إلى شغور سدة الرئاسة بانتهاء ولاية الرئيس السابق ميشال عون في 31 أكتوبر 2022 بسبب إخفاق البرلمان في 12 جلسة انتخابية كان آخرها جلسة في 14 يونيو 2023 ، في انتخاب رئيس للبلاد لعدم امتلاك أي فريق أكثرية تخوله اختيار الرئيس.

ويأتي الفراغ الرئاسي في وقت تدير فيه البلاد حكومة تصريف أعمال، وسط معاناة لبنان منذ أواخر العام 2019 من أزمة اقتصادية ومالية حادة.

على صعيد آخر بحث ميقاتي في اتصالين هاتفيين تلقاهما اليوم من كل من نظيره الكندي جاستن ترودو ونائب الرئيس الإيراني محمد رضا عارف، اعتداءات إسرائيل على بيروت.

وعبر ترودو لميقاتي عن تضامنه مع لبنان مبديا "قلقه الشديد من المواجهات الدائرة والتي تستهدف المدنيين".

وشدد ترودو على "ضرورة وقف التصعيد والعودة إلى الحلول السلمية".

بدوره عبر عارف في اتصاله "عن إدانته الاعتداءات الإسرائيلية على المناطق السكنية في لبنان".

ومنذ 23 سبتمبر الجاري يشن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا مكثفا على الأراضي اللبنانية أطلق عليه اسم "سهام الشمال"، في حين يشن حزب الله في المقابل هجمات صاروخية على قواعد ومواقع إسرائيلية في تصعيد خطير للقصف المتبادل بينهما منذ الثامن من أكتوبر الماضي على خلفية الحرب الدائرة في قطاع غزة. 

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق