تعليق: الابتكار التكنولوجي الصيني يضخ زخما جديدا في العالم

 

تدفق عدد كبير من السياح خلال عطلة العيد الوطني التي تستمر من الأول إلى السابع من أكتوبر الحالي، إلى بلدة في مقاطعة قويتشو جنوب غربي الصين لزيارة التلسكوب "فاست" المعروف أيضا باسم "عين السماء الصينية"، الذي يعتبر أكبر تلسكوب لاسلكي أحادي الطبق وأكثره حساسية في العالم.

ومنذ افتتاحه في سبتمبر 2016، لم يسمح "فاست" للعالم "برؤية" أبعد وأكثر وضوحا فحسب، بل ساهم أيضا بمزيد من الحكمة الصينية في استكشاف البشرية لأسرار الكون والتبادلات والتعاون على الصعيد الدولي.

إن نجاح "عين السماء الصينية" هو نموذج مصغر للإنجازات التي حققتها الصين في مجال الابتكار العلمي والتكنولوجي. ومنذ تأسيس جمهورية الصين الشعبية قبل 75 عاما، لم يضخ الابتكار التكنولوجي الصيني قوة دافعة رئيسية في التحديث صيني النمط فحسب، بل عزز أيضا تطوير العلوم والتكنولوجيا والذكاء الصناعي في العالم، وساهم بقوة ملموسة في التقدم البشري.

قال مدير معهد دراسات الصين وآسيا المعاصر التابع للأكاديمية الروسية للعلوم كيريل باباييف لمراسل مجموعة الصين للإعلام إن "الميزة الكبيرة للصين تكمن في قدرتها على وضع خطط طويلة الأجل وتنفيذها بقوة من قبل الحكومة والشعب... وتعطينا هذه الإنجازات كل الأسباب للاعتقاد بأن الصين تسير على الطريق الصحيح لتعزيز التحديث صيني النمط بشكل شامل."

تسعى الصين دائما لتحقيق مستوى عال من الاعتماد على النفس وتقوية الذات في مجال العلوم والتكنولوجيا. وفي العقد الماضي، على الرغم من تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي والاحتواء التكنولوجي للصين من قبل بعض البلدان، اغتنمت الصين فرص التنمية التي أتاحتها الجولة الجديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحول الصناعي، وحققت باستمرار اختراقات مبتكرة. من بينها، صناعة الطاقة الجديدة التي أصبحت بطاقة عمل جديدة مشرقة للبلاد، لا تثري فقط إمدادات السلسلة الصناعية العالمية، وتعزز التنمية الخضراء ومنخفضة الكربون للاقتصاد والمجتمع، ولكنها تقدم أيضا مساهمات بارزة في استجابة العالم لتغير المناخ وتحويل الطاقة الخضراء. وأخبرت شركة السيارات الصينية "بي واي دي"، مراسل مجموعة الصين للإعلام أنه في الخطوة التالية، ستواصل الشركة قيادة ثورة سيارات الطاقة الجديدة العالمية بالابتكار فضلا عن تعزيز تطوير الصناعة المحلية.

إن العلم والتكنولوجيا لا يعرفان حدودا. ومن وجهة نظر الصين، لا يمكن فصل الابتكار العلمي والتكنولوجي عن الانفتاح والتعاون، وهما تجربة مهمة لتحقيق البلاد تقدما في هذه المجالات. وفي الوقت الحاضر، أقامت الصين علاقات تعاون علمي و تكنولوجي مع ما يزيد عن 160 بلدا ومنطقة، ووقعت 118 اتفاقا حكوميا في هذا الصدد. وبذلك تتسع "دائرة أصدقاء الصين" للانفتاح والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا اتساعا مستمرا، ما دفع العالم إلى السعي لتحقيق التنمية المشتركة وتقاسم الإنجازات في المجالات العلمية والتكنولوجية.

ومن المتوقع أن تحقق الصين في المستقبل المزيد من الاختراقات المبتكرة وتنجز المزيد من "المشاريع الكبيرة"، وتقدم دعما علميا وتكنولوجيا أكثر قوة للتحديث صيني النمط، وتساهم بمزيد من القوة الصينية في الابتكار العلمي والتكنولوجي والتقدم البشري في العالم كله.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق