أظهرت بيانات أن السوق الاستهلاكية الصينية شهدت ازدهارا كبيرا خلال عطلة العيد الوطني التي امتدت من الأول إلى السابع من أكتوبر الجاري، حيث وصل عدد السياح وعائدات السياحة في العديد من المناطق إلى مستوى قياسي، وتجاوزت إيرادات شباك التذاكر السينمائي الوطني 2.1 مليار يوان... وعلقت بلومبرج ووسائل إعلام أجنبية أخرى بأن ازدهار الاستهلاك في سوق السياحة الثقافية والأسواق الأخرى يدل على حيوية الاقتصاد الصيني، إضافة إلى سفر السياح الصينيين إلى الخارج الذي دفع التنمية الاقتصادية المحلية.

وفي الوقت نفسه، أكدت الصين ثقتها في الحفاظ على نمو اقتصادي مطرد وصحي وتحقيق هدف النمو للعام بأكمله بنحو 5%. وبعد تفسير الصين التنفيذ المنهجي لحزمة من السياسات يوم الثلاثاء، أعرب الرأي العام الدولي عن اعتقادها بأن هذه السياسات تغطي التمويل والاستهلاك والاستثمار والعقارات وسوق الأوراق المالية وغيرها من المجالات، مما عزز بشكل فعال ثقة جميع الأطراف من جهة و التنمية الجيدة للاقتصاد الصيني من جهة اخرى .

وتؤكد الإشارات الإيجابية من السوق الصينية أن أساسيات الاقتصاد الوطني لم تتغير، وأن الظروف المواتية مثل السوق الواسعة والمرونة الاقتصادية القوية والإمكانات الكبيرة بقيت مستقرة .

وباعتبارها ثاني أكبر اقتصاد في العالم، فإن النمو الاقتصادي المستمر في البلاد يعد خبرا سارا للعالم الذي يتسم في الوقت الحاضر، بتكثف الحماية التجارة العالمية، وتعقيد الوضع الجيوسياسي، وضعف الانتعاش الاقتصادي العالمي. ووفقا لأحدث توقعات صندوق النقد الدولي، سينمو الاقتصاد العالمي بنسبة 3.2٪ هذا العام، أي أقل من العام الماضي. وعلى هذه الخلفية، أظهر الاقتصاد الصيني مؤخرا اتجاها إيجابيا نحو "الاستقرار" و"التقدم"، ما يجلب بلا شك الزخم والأمل للنمو الاقتصادي العالمي.

لدى الصين ثقة تامة لتحقيق أهداف ومهام التنمية الاقتصادية والاجتماعية للعام بأكمله، و للحفاظ على تنمية اقتصادية واجتماعية مستدامة ومستقرة وصحية. ومثل هذه "الثقة الصينية" تشكل أيضا "معززا" للاقتصاد العالمي.