تعليق: الاستفزازات الانفصالية للاي تشينغ-ته مصدر تهديد للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان

مرة أخرى، زعم رئيس منطقة تايوان الصينية لاي تشينغ-ته في تصريحات أدلى بها يوم 10 أكتوبر، بأن جزيرة تايوان وبر الصين الرئيسي لا ينتمي أحدهما للآخر، في إطار جهوده لخلق حجج واهية لفصل الجزيرة وإثارة المواجهة عبر المضيق، الأمر الذي يثبت مرة أخرى أن لاي تشينغ-ته رجل انفصالي ومثير للحرب.

بغض النظر عن نوع الروايات السخيفة التي يختلقها لاي تشينغ-ته، لا يمكن أن تغير الحقيقة الموضوعية المتمثلة في أن جانبي المضيق ينتميان إلى صين واحدة وأن تايوان جزء من الصين. وقد نص إعلان القاهرة لعام 1943 وإعلان بوتسدام لعام 1945 بوضوح على أن تايوان، وهي من الأراضي الصينية التي اغتصبتها اليابان، ينبغي أن تعاد إلى الصين. وهذا يشكل جزءا مهما من النظام الدولي ما بعد الحرب العالمية الثانية.

قبل ثلاثة وخمسين عاما، اعتمدت الدورة 26 للجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 2758 بأغلبية ساحقة، وقررت إعادة جميع حقوق جمهورية الصين الشعبية في الأمم المتحدة، والاعتراف بممثل حكومة جمهورية الصين الشعبية باعتباره الممثل الشرعي الوحيد للصين لدى الأمم المتحدة، مع طرد ممثل منطقة تايوان فورا من الأمم المتحدة وجميع الأجهزة التابعة لها. وقد حل هذا القرار بشكل تام مسألة تمثيل كل الصين، بما فيها تايوان، في الأمم المتحدة، وأكد بشكل واضح أنه لا توجد "دولتان صينيتان" أو "صين واحدة، تايوان واحدة".

ومع ذلك، تجاهل لاي تشينغ-ته القانون الدولي والرأي العام السائد في المجتمع الدولي واستمر في إثارة المشاكل، حيث زعم خلال تصريحاته الأخيرة بأن "جمهورية الصين الشعبية ليس لها الحق في تمثيل تايوان".

لأكثر من نصف قرن، التزمت الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الدولية والإقليمية بالقرار 2758. وعلى أساس مبدأ صين واحدة، أقامت الصين علاقات دبلوماسية مع 183 دولة. وهذا يدل تماما على أن التمسك بمبدأ صين واحدة يمثل مصلحة مشتركة للدول، وإرادة مشتركة للشعوب، واتجاها سائدا للعصر. ومحاولات لاي تشينغ-ته والحزب الديمقراطي التقدمي، أيا كانت، ستبوء بالفشل.

"الوطن الأم لشعب تايوان هو الصين"... "أقوال وأفعال لاي تشينغ-ته خطرة، واختطف إرادة الشعب بأوهام سياسية أصابته منذ سنوات عديدة"... "يجب على لاي تشينغ-ته كبح جماح نفسه على مشارف الهاوية، حتى لا يجر 23 مليون شخص تايواني للموقف الخطر"...هذه الأصوات الناقدة في جزيرة تايوان تفيد بأن المزيد والمزيد من الناس أدركوا بوعي أن استفزازات لاي تشينغ-ته الانفصالية هي مصدر الفوضى والتهديد للسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان، وستجلب كارثة لشعب تايوان وتفوت عليها فرصة التنمية.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق