دعا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي اليوم (الخميس) إلى ضرورة وقف التصعيد للحيلولة دون الانزلاق لحرب إقليمية شاملة، وذلك خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي.
وذكرت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس السيسي استقبل اليوم عراقجي، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين في الخارج بدر عبد العاطي.
وركز اللقاء على استعراض التطورات الجارية بالمنطقة، حيث أكد الرئيس السيسي الموقف المصري الداعي لعدم توسّع دائرة الصراع وضرورة وقف التصعيد، للحيلولة دون الانزلاق إلى حرب إقليمية شاملة، ستكون ذات تداعيات خطيرة على أمن ومقدرات جميع دول وشعوب المنطقة.
وشدد على ضرورة استمرار وتكثيف الجهود الدولية الرامية لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان، ووقف الانتهاكات والاعتداءات في الضفة الغربية، وإنفاذ المساعدات الإنسانية العاجلة والكافية لإنهاء المعاناة المتفاقمة للمدنيين.
من جانبه، أعرب الوزير الإيراني عن تقدير بلاده للجهود المصرية المستمرة لتحقيق الاستقرار والأمن بالمنطقة، مشيدا بالدور المصري في ذلك الصدد على جميع المسارات.
وتم الاتفاق على أهمية استمرار المسار الحالي لاستكشاف آفاق التطوير المشترك للعلاقات بين الدولتين، وفق البيان.
وتعد زيارة الوزير الإيراني الأولى من نوعها إلى مصر منذ سنوات، وتأتي في إطار جولة له بالمنطقة وسط مخاوف من توسع الحرب مع إسرائيل.
وقطعت العلاقات الدبلوماسية بين مصر وإيران عام 1980. ولم تفلح محاولات سابقة في تحقيق المزيد من التقارب بين البلدين، لكن في الأعوام القليلة الماضية، أعلنت طهران استعدادها لإصلاح العلاقات مع القاهرة من خلال تسوية الخلافات حول بعض القضايا.
وتقتصر العلاقات بين البلدين حاليا على مكتب لرعاية المصالح في القاهرة وطهران.