قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ في إسلام آباد يوم (الأربعاء) إن الصين مستعدة للعمل مع روسيا لتعزيز التنسيق الاستراتيجي وتوسيع التعاون متبادل المنفعة وتقديم الإسهامات الواجبة في تنمية ونهضة البلدين وازدهار واستقرار العالم.
أدلى لي بهذه التصريحات خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الروسي ميخائيل ميشوستين على هامش الاجتماع الـ23 لمجلس رؤساء حكومات الدول الأعضاء في منظمة شانغهاي للتعاون.
وقال لي إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي من الرئيس شي جين بينغ، والرئيس فلاديمير بوتين، حافظت شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين الصين وروسيا في العصر الجديد على مستوى عال من التنمية، مشيرا إلى أن الجانبين يدعمان بعضهما البعض بقوة في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية الخاصة بكل منهما، ويتمتعان بتنسيق استراتيجي مثمر، وتقدم مستمر في التعاون العملي، بالإضافة إلى التبادلات الشعبية ودون الوطنية النشطة، ما يحقق منافع ملموسة لشعبي البلدين.
وأضاف أنه عند هذا المنعطف التاريخي المتمثل في الذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، فإن الصين مستعدة للتكاتف مع روسيا للمضي في تنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه رئيسا البلدين.
وأشار لي إلى أن الصين مستعدة لمواصلة تعميق التعاون مع روسيا في المجالات التقليدية مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة، وتعزيز التعاون في مجالات ناشئة مثل الاقتصاد الرقمي، والعمل باستمرار على تعزيز مستوى تنسيق سلاسل الصناعة والإمداد بين البلدين، من أجل تحقيق المزيد من النتائج العملية.
ودعا البلدين إلى الحفاظ على اتصال وتنسيق وثيقين، وتشجيع الدول الأعضاء بمنظمة شانغهاي للتعاون على مواصلة رفع راية "روح شانغهاي" عاليا، وتعزيز الثقة الاستراتيجية المتبادلة، والالتزام بالمنفعة المتبادلة والنتائج المربحة للجميع، والعمل بمزيد من الجدية في وحدة والمضي قدما، وتعزيز التعاون في شتى المجالات مثل التجارة والطاقة والاقتصاد الرقمي والصناعة الخضراء، بهدف جعل المنظمة أكثر ديناميكية، والتعاون أكثر عملية، والنتائج أكثر نفعا للجميع.
وأشار ميشوستين إلى أن العام الجاري يوافق الذكرى الـ75 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية والذكرى الـ75 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وقال إن شراكة التنسيق الاستراتيجية الشاملة بين روسيا والصين في العصر الجديد وصلت إلى مستوى عال غير مسبوق.
وأشار ميشوستين إلى أنه في ظل الوضع الدولي الحالي، تقف روسيا على استعداد للعمل مع الصين لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين، ودعم بعضهما البعض في حماية المصالح الأساسية لكل منهما، وتعزيز التضافر بين مبادرة الحزام والطريق واتحاد أوراسيا الاقتصادي، وتعميق التعاون العملي في مجالات مثل الاقتصاد والتجارة والطاقة والنقل والزراعة، فضلا عن إقامة عامي الثقافة بين وروسيا والصين بشكل مشترك.
وقال إنه يتعين على الجانبين الحفاظ على تواصل وتنسيق وثيقين داخل أطر الأمم المتحدة ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة بريكس، وغيرها من الأطر، بهدف تعزيز التنمية المستدامة والمتعمقة للعلاقات الثنائية.