ألقى الرئيس الصيني شي جين بينغ  خطابا هاما في حوار قمة مجموعة بريكس +يوم 24 أكتوبر، حيث طرح فيه ثلاثة مقترحات: دعم السلام وتحقيق الأمن المشترك؛  تنشيط التنمية وتحقيق الرخاء العالمي . كما أعلن عن سلسلة من الإجراءات التي ستتخذها الصين لتعزيز تنمية "الجنوب العالمي" ، الأمر الذي أثار ردود أفعال ساخنة من قبل المجتمع الدولي.

وقال كيريل باباييف، مدير معهد الدراسات الصينية والآسيوية الحديثة التابع لأكاديمية العلوم الروسية ": تعمل الصين مع دول بريكس الأخرى لتعزيز نظام دولي أكثر عدلا ".

وباعتبارها أكبر دولة نامية في العالم، كانت الصين دائما عضوا قويا في "الجنوب العالمي"، وساهمت في التنمية المشتركة ل "الجنوب العالمي" وقدمت أفكارا جديدة وقوة جديدة لمواجهة التحديات المشتركة للبشرية.

والسبب وراء "نجاح" آلية البريكس يكمن في ممارستها الماضية. واليوم، يمثل "الجنوب العالمي" أكثر من 40٪ من الاقتصاد العالمي، وتمثل "أسرة البريكس" نحو 30٪ من الاقتصاد العالمي.

"الأمن المشترك" يتماشى مع المتطلبات الأمنية ل "الجنوب العالمي". وتدعو الصين جميع أعضاء أسرة البريكس إلى أن يكونوا قوة استقرار من أجل السلام، وتعزيز حوكمة الأمن العالمي، واستكشاف سبل حل القضايا الساخنة … وفي المستقبل، ستواصل أسرة البريكس رفع "صوت الجنوب" لتعزيز خفض حدة الصراع وبناء السلام العالمي.

"الازدهار العالمي" هو الهدف المشترك للجنوب العالمي. وتدعو الصين أسرة البريكس إلى المشاركة بنشاط في إصلاح نظام الحوكمة الاقتصادية العالمية وقيادته، الأمر الذي سيزيد من توحيد الدول النامية لتصبح رفيقا على طريق التنمية والانتعاش.

"الانسجام مع التنوع" هو الطبيعة الحقيقية للعالم الذي ينتهجه "الجنوب العالمي". واقترحت الصين "تعزيز التواصل والحوار ودعم بعضهما البعض في اتخاذ طريق التحديث المناسب للظروف الوطنية"،  وأعلنت أنها ستأخذ زمام المبادرة في إنشاء تحالف التعاون بين مراكز الفكر ل "الجنوب العالمي"، ما سيضخ زخما جديدا في التعلم المتبادل بين حضارات العالم.

جعل ثمار التحديث ينفع  على كل بلد وكل شخص، وتعزيز بناء مجتمع مصير مشترك للبشرية - هذا ليس اتجاه جهود الصين فحسب ،بل هدفا للتضامن والتعاون في "الجنوب العالمي".