اختتمت فعاليات الدورة الـ17 من المسابقة الوطنية للترجمة الشفوية متعددة اللغات يوم السبت الماضي في العاصمة الصينية بكين، حيث مُنحت جوائز من ثلاث فئات للفائزين المشاركين في 8 فروع من المسابقات التي شملت 7 لغات.
وفي سبتمبر الماضي، شارك العديد من المتسابقين من معاهد وجامعات داخل الصين وخارجها في منافسات الدور التمهيدي للمسابقة عبر دائرة الفيديو، حيث تأهل 111 متسابقا إلى الدور نصف النهائي. وبعد منافسة شرسة في الدور النهائي، تم اختيار فائز واحد للجائزة الأولى، وشخصين للجائزة الثانية، وثلاثة أشخاص للجائزة الثالثة في كل فرع، وهي: الترجمة التتبعية والترجمة الفورية باللغة اليابانية، والترجمة التتبعية بكل من اللغات الفرنسية والروسية والألمانية والكورية والإسبانية والعربية.
وفي المسابقة الفرعية للترجمة باللغة العربية، فازت وانغ يا تشين، طالبة من جامعة شانغهاي للدراسات الدولية، بالجائزة الأولى، متصدرة مجموعة المتسابقين الـ11 المتأهلين للدور النهائي.
وفي كلمته خلال حفل توزيع جوائز المسابقة، قال تشنغ تشنغ جيون، نائب رئيس جامعة الدراسات الدولية ببكين، إن الترجمة لا تمثل جسرا يربط بين اللغات فحسب، بل أيضا حلقة الوصل بين الثقافات والتبادلات المختلفة، فيما تشكل حلقة رئيسية لتحقيق الفكرة المتمثلة في "الترابط بين البلدان، والتقارب بين الشعوب، والتواصل من القلب للقلب"، ما يمنح الناس من ثقافات مختلفة زيادة التفاهم عبر الحواجز اللغوية وتعزيز الصداقة وتوسيع التعاون.
وبدوره، قال جيانغ يونغ قانغ، نائب رئيس الجمعية الصينية للمترجمين، إنه على مدى السنوات الـ17 الماضية منذ انطلاقها، قدمت المسابقة الوطنية للترجمة الشفوية متعددة اللغات، وهي خطوة مهمة في تحسين جودة ومستوى الترجمة لخدمة الأعمال الخارجية وتعزيز التواصل الدولي، إسهامات كبيرة في اختيار المواهب المتميزة في الترجمة وتوحيد إدارة قطاع الترجمة وتعزيز بناء التخصصات ذات الصلة، مضيفا أنه مع استمرار توسع حجم المسابقة وزيادة تأثيرها، قد أصبحت واحدة من المنصات الأكثر موثوقية وأهمية في الصين من حيث تنشئة واكتشاف أكفاء في مجال الترجمة.
ومنذ عام 2008، يتم تنظيم المسابقة الوطنية للترجمة الشفوية متعددة اللغات برعاية مشتركة من قبل الجمعية الصينية للمترجمين وجامعة الدراسات الدولية ببكين. وانضمت اللغة العربية إلى فروع المسابقة في عام 2018، وذلك في ضوء الاحتياجات المتزايدة لدارسين صينيين يتقنون اللغة العربية والترجمة في ظل التبادلات المتزايدة مع الدول العربية، ولا سيما بعد طرح مبادرة "الحزام والطريق".