أشاد المشاركون في فعاليات النسخة الـ 12 للمنتدى الحضري العالمي في مصر أمس (الثلاثاء) بالتجربة الصينية في تعزيز المدن الخضراء.
وقال سيمون بوريلي مسؤول الغابات الحضرية ومنسق قسم الغابات بمبادرات المدن الخضراء في منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة، "إن الخطوات الصينية نحو التشجير الحضري، مع التركيز الكبير على تعزيز مفهوم الطبيعة في المدن، ملحوظة".
وأضاف أن "النظر إلى إعادة بناء النظم البيئية الطبيعية، وليس فقط خلق صفوف من الأشجار والمزارع، يعد خطوة أساسية إلى الأمام لجعل المدن أكثر مرونة وأكثر استعدادا للتغير المناخي"، مؤكدا أن الصين لديها رؤية أكثر شمولية عند بناء المدن الخضراء.
وأشار المنسق الأممي إلى تركيز الصين على تحسين الحياة الحضرية، قائلا إن تجربة الصين يمكن أن تفيد أفريقيا، موطن أكبر عدد من البلدان النامية.
وقال شي نان الأمين العام لجمعية التخطيط الحضري الصينية "نحن نحاول مشاركة تجاربنا وكذلك الدروس المستفادة فيما يتعلق بالتنمية المستدامة".
وأضاف أن "أي مدينة ليست موطنا للناس فحسب، بل هي أيضا موطن للحيوانات والغابات والأشجار والأعشاب".
وفيما يتعلق بالتنمية الحضرية في مصر، قال شي إنه معجب بحضارة مصر الغنية والتي لعبت دورا كبيرا في النمو الحضري في البلاد.
وأضاف أن هناك إمكانات كبيرة للتعاون بين الصين ومصر، حيث يتمتع البلدان بحضارات قديمة.
وانطلقت يوم الاثنين الماضي بالقاهرة فعاليات النسخة الـ 12 للمنتدى الحضري العالمي، والأولى في أفريقيا منذ 22 عاما، بحضور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وآنا كلوديا روسباخ وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (الهابيتات).
ويشارك في المنتدى، الذي تنظمه الهابيتات بالتعاون مع الحكومة المصرية وتستمر فعالياته حتى 8 نوفمبر الجاري تحت عنوان "كل شيء يبدأ محليا.. لنعمل معا من أجل مدن ومجتمعات مستدامة"، وفود أممية ودولية رفيعة المستوى، لبحث معالجة قضية التحضر العالمي وإيجاد حلول لأزمة الإسكان العالمية.
ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في كلمته المسجلة التي أذيعت في المنتدى الحضري العالمي، إلى جعل التنمية الحضرية المستدامة حقيقة.
ومن المقرر أن يضم المنتدى الحضري العالمي نحو 600 حدث يركز على توطين أهداف التنمية المستدامة، خاصة في معالجة أزمة الإسكان العالمية، وارتفاع تكاليف المعيشة، وحالات الطوارئ المناخية.
وتأسس المنتدى الحضري العالمي في العام 2001 من جانب الأمم المتحدة لدراسة قضية التحضر السريع وتأثيره على المجتمعات والمدن والاقتصادات، وعقد أول منتدى حضري عالمي في نيروبي العام 2002.