أقيم في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية يوم الثلاثاء حفل إطلاق الطبعة البرتغالية من كتاب الرئيس الصيني شي جين بينغ "الخروج من الفقر" وندوة حول الحوكمة الوطنية في الصين والبرازيل.
حضر حدث إطلاق الكتاب، الذي يجسد رؤية شي للتخفيف من الفقر، قرابة 300 ضيف من الصين والبرازيل. وأكدوا أن تعزيز التبادلات بين البلدين بشأن الحوكمة والتخفيف من حدة الفقر واستكشافها معا لمسارات التحديث المناسبة لظروفهما الوطنية يحمل أهمية إيجابية للجانبين في وقت يشرعان فيه على درب "السنوات الذهبية الـ50" القادمة من العلاقات الثنائية.
وخلال الحفل، كشف الضيوف من الجانبين النقاب عن الكتاب وتبادلوا وجهات النظر بشأن تجربة الحوكمة في بلديهما.
وقال المنظمون إن الكتاب، الذي يحمل وجهات نظر شي بشأن القضاء على الفقر والحوكمة المحلية والإصلاح والتنمية، يقدم أفكارا تتعلق بالتحديث الصيني النمط ويؤكد على القيم التي تركز على الناس، والقاطرة الداخلية للإصلاح والابتكار، والمسار المستقل الذي اختارته الصين، والقيم المشتركة للتعاون المربح للجميع من أجل الإنسانية.
وتوقعوا أن يقدم الكتاب إلهاما روحيا وعمليا جديدا من شأنه أن يعزز التبادلات والتعاون بين الصين والبرازيل في مختلف المجالات، بما فيها جهود الحد من الفقر والتحديث.
وقال أوسمار جونيور، السكرتير التنفيذي لوزارة التنمية والمساعدة الاجتماعية والأسرة ومكافحة الجوع في البرازيل، إن الكتاب يحمل أهمية أكبر في عالم تسوده الاضطرابات والتحولات.
وأضاف أن الكتاب يقدم رؤى عميقة حول الحوكمة الوطنية والتنمية الاجتماعية، ويقدم دروسا قيمة بشأن التخفيف من حدة الفقر والتنمية المستدامة.
ومن جانبه، أكد إيفاندرو مينيزيس دي كارفالو، مترجم الطبعة البرتغالية للكتاب والأستاذ في مؤسسة جيتوليو فارغاس البرازيلية، على أهمية التوجيه الثقافي في الممارسة الصينية للتخفيف من حدة الفقر، مشيرا إلى أن الحكمة الصينية التقليدية تدعم فلسفة شي بشأن الحوكمة.
وأكد هنريكي دا نوبريغا، رئيس جمعية الصداقة البرازيلية-الصينية، أن التجربة الصينية التي قدمها الكتاب تثبت أنه فقط من خلال توفر الإرادة السياسية القوية والتنفيذ الفعال للسياسات يمكن التغلب على الفقر، مضيفا أن هذه التجربة لا تعكس جهود الصين في القضاء على الفقر فحسب، بل تمثل أيضا دعوة عالمية للعمل من أجل تقديم مساهمات أكبر في التخفيف من حدة الفقر.
شارك في استضافة الحدث مكتب الإعلام التابع لمجلس الدولة الصيني، دار النشر باللغات الأجنبية الصينية، والسفارة والقنصليات الصينية في البرازيل، ومعهد لولا بين آخرين.