تعليق: كيف يمكن أن تواصل منطقة آسيا - الباسيفيك أداء دورها كقاطرة العولمة الاقتصادية؟

"ستستضيف الصين منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك عام 2026، وهي تتطلع إلى العمل مع جميع الأطراف لتعميق التعاون الإقليمي وتعزيز رفاهية شعوب المنطقة"، أعلن الرئيس الصيني شي جين بينغ عن هذا الخبر يوم 16 نوفمبر خلال الاجتماع غير الرسمي الـ31 لقادة اقتصادات منتدى التعاون الاقتصادي لمنطقة آسيا- الباسيفيك(أبيك) المنعقد في ليما ببيرو. ستكون هذه الاستضافة الثانية من نوعها منذ 12 عاما، مما يظهر تصميم الصين والتزامها بالمساهمة المستمرة في مسيرة التنمية بمنطقة آسيا- الباسيفيك.

في الوقت الحاضر، دخل العالم فترة جديدة من الاضطراب والتغير، مع تباطؤ النمو الاقتصادي العالمي وتزايد النزعة الانفرادية والحمائية ومواجهة العولمة الاقتصادي لتحديات عدة. ووفقا لتقرير الانفتاح العالمي لعام 2024 ، تراجع مؤشر الانفتاح العالمي في عام 2023 بنسبة 5.43٪ مما كان عليه في عام 2008. وفي الوقت نفسه، تتطور جولة جديدة من الثورة العلمية والتكنولوجية والتحولات الصناعية  باستمرار، مما يضخ زخما قويا لتسريع العولمة الاقتصادية مرة أخرى.

وفي هذه اللحظات الحاسمة من التاريخ، أكد الرئيس شي جين بينغ لقادة أبيك بكل وضوح أنه على الرغم من أن العولمة الاقتصادية واجهت وما زالت تواجه رياحا معاكسة وموجات عكسية، إلا أن الاتجاه العام لتطورها لم يتغير أبدا، وأن القوة الدافعة لها والعوامل المعيقة لها في صراع شديد، إلا أن الأولى لا تزال تفوق الأخيرة، وأنه من الضروري توجيه اتجاه العولمة الاقتصادية بشكل صحيح والدفع بالعولمة الاقتصادية لإحداث المزيد من التأثيرات الإيجابية والدخول في مرحلة جديدة حيث تكون أكثر حيوية وشمولية واستدامة...... هذه الرؤى والاستنتاجات المهمة للرئيس شي جين بينغ ستساعد في إزالة الضباب على تطور العولمة الاقتصادية وتحديد اتجاه تقدمها، كما سيسهم بقوة في تعزيز ثقة منطقة آسيا- الباسيفيك في الاستمرار في كونها قاطرة العولمة الاقتصادية.

باعتبارها المنطقة التي تشهد النمو الاقتصادي الأكثر دينامية في العالم، اعتمدت منطقة آسيا-الباسيفيك على بيئة سلمية ومستقرة في العقود القليلة الماضية، والتزمت بالتعددية والانفتاح، فخلقت "معجزة آسيا-الباسيفيك". والآن، وفي مواجهة عالم من الفرص والتحديات، كيف يمكننا خلق "السنوات الثلاثين الذهبية" القادمة للتنمية في المنطقة؟

"بناء نمط تعاون مفتوح وشامل في منطقة آسيا- الباسيفيك"، و"ضخ زخم نمو أخضر ومبتكر في منطقة آسيا- الباسيفيك" و"ترسيخ مفهوم التنمية الشاملة في منطقة آسيا- الباسيفيك"... هذه المقترحات التي طرحها الرئيس شي جين بينغ في قمة أبيك وضعت خارطة طريق نحو فتح حقبة جديدة من النمو والتقدم في منطقة آسيا- الباسيفيك.

بيان الخصوصية وسياسة ملفات تعريف الارتباط

من خلال الاستمرار في تصفح موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط ، وسياسة الخصوصية المنقحة .يمكنك تغيير إعدادات ملفات تعريف الارتباط من خلال متصفحك .
أوافق