تعقد القمة التاسعة عشرة لقادة مجموعة العشرين في ريو دي جانيرو بالبرازيل، خلال يومي 18 و19، تحت شعار "بناء عالم عادل وكوكب مستدام". أعرب الرأي العام الدولي عن أمله في أن تجلب الصين بفضل قمة مجموعة العشرين التي ستقام في ريو فرصا جديدة للتنمية للعالم .
في السنوات الأخيرة، تحولت مجموعة العشرين تدريجيا من آلية للاستجابة للأزمات إلى آلية حوكمة طويلة الأجل، وأصبحت منصة مهمة لتعزيز النمو القوي والمستدام والمتوازن والشامل للاقتصاد العالمي.
وفي الوقت الحاضر، يتسم الانتعاش الاقتصادي العالمي بالبطء وتراكب عدة أزمات مثل أزمة الغذاء والطاقة، كما يمتاز بتزايد النزعة الانفرادية والحمائية، و الارتفاع الكبير للعجز الإنمائي ، و يلاحظ ارتفاع "الجنوب العالمي" بشكل جماعي، لكن أصواته ومطالبه لا تنعكس بشكل كامل على نظام الحكم الدولي الحالي. وعلى هذه الخلفية، يأمل المجتمع الدولي أن يسمع أصواتا تحل المشكلة حقا، و أن يقوم أعضاء مجموعة العشرين بأظهار مسؤوليتهم بتعزيز التنمية العالمية و تحسين الحوكمة العالمية بروح من الشراكة.
في مجموعة عمل "مكافحة الجوع والفقر" التي اقترحتها البرازيل ، رئاسة قمة G20 ، كانت الصين واحدة من أكثر الأعضاء نشاطا و بروزا في هذه المجموعة
ومن الجدير بالذكر أن الصين تؤكد دائما على التنمية الابتكارية، وخاصة الاقتصاد الرقمي والتنمية الخضراء. فمناقشة التنمية العالمية الخضراء و منخفضة الكربون من البنود المهمة التي أدرجتها على جدول أعمال قمة مجموعة العشرين في ريو ، الأمر الذي يجعل العالم واثق بأن الصين سوف تضخ زخما أكبر في التنمية المستدامة العالمية.
الحكم هو كلمة رئيسية أخرى في فهم دور الصين. وفي إطار مجموعة العشرين، دعت الصين دائما إلى التعددية الحقيقية والتزمت بمفهوم التشاور المكثف والمساهمة المشتركة والمنافع المشتركة في الحوكمة العالمية.