قال مبعوث صيني يوم الاثنين، إنه من غير المقبول أن يظل مجلس الأمن الدولي في حالة جمود وخمول، بينما يشهد الوضع في الشرق الأوسط حالة شديدة من عدم الاستقرار.
وفي اجتماع لمجلس الأمن، قال فو تسونغ، مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، إنه على مدار الأشهر الـ13 الماضية، كان الصراع في غزة والوضع في الشرق الأوسط على رأس أولويات جدول أعمال المجلس.
وفي جلسة إحاطة لمجلس الأمن على المستوى الوزاري بشأن الشرق الأوسط، قال فو "لقد اعتمدنا قرارات تطالب بوقف فوري لإطلاق النار، لكن وقف إطلاق النار ما يزال هدفاً بعيد المنال حتى الآن".
وقال المبعوث "علينا أن نعترف في ألم بأن مجلس الأمن فشل في القيام بواجباته بفعالية والاستجابة لتطلعات المجتمع الدولي فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
ومع ذلك، فقد أشار فو إلى أن الأداء غير المرضي للمجلس لا يرجع إلى الخلافات بين بعض الدول، بل إلى حقيقة أن أحد الأعضاء الدائمين في المجلس كان يقف في الجانب المعاكس للجانب الذي يصطف فيه المجتمع الدولي.
وقال فو إنه "لولا استخدام الولايات المتحدة المتكرر لحق النقض (الفيتو) أو ادعائها أن قرارات مجلس الأمن غير ملزمة، لما كان مجلس الأمن ضعيفا وعاجزا إلى هذا الحد".
وحث المبعوث مجلس الأمن على المطالبة بشكل لا لبس فيه بوقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في غزة، قائلا إنه "يجب على إسرائيل أيضا أن تتخلى عن هوسها باستخدام القوة وأن تتوقف عن الانتهاكات التي ترتكبها ضد الدول الأخرى، وهي لبنان وسوريا وإيران".
وعلاوة على ذلك، طالب فو بزيادة المساعدات الإنسانية في غزة، وحث إسرائيل على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لضمان توزيع الإمدادات بشكل منظم في جميع أنحاء غزة.
وشدد فو في تصريحاته على ضرورة إحياء حل الدولتين، الذي يعد السبيل الوحيد القابل للتطبيق فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية ويتطلب ضماناً من المجتمع الدولي أكثر من أي وقت مضى.
وأضاف أن الصين تدعم عقد مؤتمر سلام دولي أوسع نطاقاً وأكثر إلزاماً وفعالية لصياغة جدول زمني وخارطة طريق لتنفيذ حل الدولتين.