v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
في أولمبياد بكين عام 2008، حصل الوفد الصيني على 51 ميدالية ذهبية، حيث تصدر تصنيف الميداليات الذهبية لأول مرة في التاريخ. والآن، قد مضت سنة واحدة بعد هذه الدورة الأولمبية، وكيف حال الفائزين بهذه الميداليات؟ في حلقتنا اليوم، سنتحدث مع بعضهم عن حياتهم خلال هذه السنة.
دائما ما يختار بعض اللاعبين القدامي الاعتزال بعد نهاية البطولات العالمية أو الأولمبياد، كما فعل بعض الصينيين الفائزين بالميداليات الذهبية في أولمبياد بكين، حيث اعتزل بعضهم وعاشوا عيشة مختلفة تماما، ومنهم البطل الجمبازي يانغ ويي.
كان يانغ ويي قد فاز بالميداليتين الذهبيتين للمهارات المتعددة في الدورتين من البطولة العالمية عامي 2006 و2007، ولكن حلمه في الميدالية الذهبية الأولمبية تعرض للتحطيم في سيدني وأثينا. وأخيرا، حقق يانغ ويي حلمه هذا في أولمبياد بكين، حيث فاز بالميدالية الذهبية للمهارات المتعددة لأول مرة، إضافة إلى قيادة المنتخب الصيني للرجال بتصدره للمسابقة الجماعية، وهذا ما جعله نجما جمبازيا كبيرا يتسم بنفس الشهرة الدولية مع لي نينغ ولي شياو شوانغ. وفي مايو العام الجاري، أعلن يانغ ويي الاعتزال، وبعد ذلك بدأ عيشة عادية:
"منذ اعتزالي في مايو حتى الآن، ظللت في البيت لرعاية زوجتي الحامل يانغ يون، لأن كل حامل تحتاج إلى رعاية زوجها في الأكل والخروج وأشياء أخرى في الحياة. فإن أكبر أمنياتي هي أن يعيش أولادنا عيشة سليمة وصحية."
ويواصل بعض اللاعبين، الذين يمرون حاليا بالمرحلة الرياضية الذهبية، مسيرتهم الرياضية.
ففي البطولة العالمية للسباحة والتي أختتمت مؤخرا في روما، فازت قوه جينغ جينغ بالميداليتين الذهبيتين في الغطس الفردي والزوجي للسلم المتحرك من 3 أمتار. وفي الدورات الخمس المتتالية من البطولات العالمية، قد احتكرت قوه جينغ جينغ 10 ميداليات ذهبية في هاتين الناحيتين، كما فازت ب4 ميداليات ذهبية في الدورتين الأولمبيتين الماضيتين. ولم تنه قوه جينغ جينغ مسيرتها الرياضية بعد الحصول على هذه الجوائز، رغم أن عمرها قد بلغ 27 عاما وهو سن كبير بالنسبة للاعبة غطسية، إلا أنها تختار المواصلة تحت ضغوط كبيرة:
"يوجد في الصين الآن عدد كبير من اللاعبين الشباب المتميزين، فسوف يمنحهم فريقنا المزيد من فرص المسابقات الدولية في المستقبل. وسأعتزل عاجلا أو آجلا، كما سيتجاوزني هؤلاء الشباب."
وقالت قوه جينغ جينغ إنها ستعتزل ولكن ليس الآن، لأنها تعتزم المشاركة في البطولة العالمية لعام 2011، وأولمبياد لندن لعام 2012.
وكذلك البطلة الجمبازية تشنغ في، قادت المنتخب الصيني للنساء للحصول على الميدالية الذهبية الجماعية لأول مرة في التاريخ في أولمبياد بكين. والآن قد وصل عمرها إلى 20 عاما وهو سن كبير بالنسبة للاعبة جمبازية، وقد شاركت في المهرجان الرياضي العالمي للجامعيين الذي أختتم مؤخرا في بلغراد، ولكنها لم تحقق نتائج جيدة بسبب إصابتها في الركبة اليمنى. ولذلك، قيل إن هذه الرائدة الجمبازية ستنسحب من الملاعب الدولية. ولكنها نفت ذلك في مقابلة مع مراسلنا، حيث قالت إنها ما زالت مثابرة على تدريباتها استعدادا للمشاركة في المهرجان الرياضي الوطني والبطولة العالمية في هذا العام:
"لعلني أعود إلى الحالة النفسية قبل الأولمبياد. لا أدري كيف أصف ذلك، وعلى كل حال وفي كلمة واحدة، هي حالة هادئة وبدون الضغوط."
وباستثناء اللاعبين، تغيرت الحياة لبعض المدربين بعد أولمبياد بكين، مثل تشن تشونغ خه المدرب السابق لمنتخب الكرة الطائرة للنساء.
في ثمانينات القرن الماضي، كان منتخب الكرة الطائرة للنساء قد حمل 5 كؤوس عالمية منها 4 في البطولات العالمية وواحد من أولمبياد لوس آنجليس. وفي ذلك الوقت، ظل هذا المنتخب بطلا في قلوب الصينيين. وبعد مروره بالفترة المنخفضة خلال التسعينات، بدأ المدرب تشن تشونغ خه يقود ويدرب هذا المنتخب لإعادة الفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد أثينا عام 2004، وتطلع الصينيون إلى استمرار هذه النتيجة إلى أولمبياد بكين، ولكن المنتخب احتل المرتبة الثالثة فقط أمام آلاف من المشجعين والمواطنين، مما خيب آمالهم. وبعد هذه الخسارة، أعلن تشن تشونغ خه الاستقالة من منصبه تحت الضغوط الكبيرة. ولكنه لم يبتعد عن مجال الرياضة، بل عُين نائبا لمدير الإدارة الرياضية بمقاطعة فوجيان جنوب شرقي البلاد، والآن، يعمل ويعيش للتأقلم مع الحياة الجديدة:
"هناك كثير من أعمال الإدارة على كتفي، وأحتاج إلى مدة لمعرفتها جيدا. وحياتي الآن مريحة ومنظمة، ودائما ما أبقى مع أهلي. وهذه الحياة خفيفة فعلا."
هناك مثل يقول إن اختتام الأولمبياد يمثل بداية جديدة لمرحلة جديدة. ويبدأ بعض الرياضيين الحياة الجديدة والعادية، بينما يعيد البعض الآخر مواجهة تحديات جديدة لفتح مستقبل أجمل، مثل تشانغ لين البطل السباحي الجديد، الذي فاز مؤخرا في البطولة العالمية بروما بأول ميدالية ذهبية للرجال الصينيين في حوض السباحة العالمي خلال السنوات ال49 الأخيرة، مع تحطم الرقم القياسي السابق؛ أما منتخب كرة القدم للرجال الذي خسر في أولمبياد بكين، فيسعى حاليا إلى التأهل لبطولة آسيا عام 2011 وكأس العالم 2014؛ وأيضا منتخب كرة السلة للرجال، يلعب حاليا في بطولة آسيا بدون النجم الكبير ياو مينغ بهدف الحصول على الميدالية الذهبية...
أحبائي، استمعتم قبل قليل البرنامج الخاص الذي قدمناه بمناسبة الذكرى ال60 لتأسيس جمهورية الصين الشعبية، حيث تعرفتم على الحياة الأخيرة لبعض الرياضيين الذين شاركوا في أولمبياد بكين العام الماضي. وفي ختام حلقتنا اليوم، أقدم أطيب تمنياتي لهؤلاء الرياضيين بالسعادة والنجاح في حياتهم المستقبلية.