v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
يقع المسجد الأبيض في منطقة تجارية مزدهرة بمدينة أورومتشي، وهو مسجد مشهور يرجع تاريخه إلى أكثر من ثمانين سنة، ويرتاده حوالي ألف وثلاثمائة مسلم، والشيخ عبد الشكور رحمة الله ما زال إمام المسجد منذ ثماني سنوات.
وتذكر الإمام ما حدث في المسجد بعد ظهر الثالث عشر من يوليو الماضي قائلا: كان يئم حوالي مائة وخمسين مصليا بالمسجد، ووقف رجل في الصف الثالث وشق طريقه بين المصلين إلى الممبر وحاول أخذ الميكروفون قائلا "عندي كلام!"
ورفض الإمام عبد الشكور طلب هذا الرجل قائلا "الممبر مكان خاص للدعوة للإسلام ولا يحق لك أن تخطب هنا". وكرر الرجل طلبه بصوت عال، وقال الإمام بشكل صارم "هذا مكان للصلاة، ولا يمكن لأي شخص أن يخطب هنا كما يحلو له". فأضطر الرجل إلى العودة لمكانه.
لكن الرجل وقف مرة أخرى بعد دقائق، وصرخ "علينا المقاومة"، وأخذ من صدره علما أخضر كتبت عليه كلمة "الجهاد"، وهتف "الجهاد، الجهاد، ومن لديه الرغبة فليذهب معنا". وإزاء ذلك، قرر عبد الشكور رحمة الله إنهاء الصلاة، وقال للرجل "لن نذهب معك، أخرج من هنا". فجاء حرس المسجد وعدد من المصلين لحث الرجل على الخروج. وعندئذ، وقف رجلان آخران بجانب الرجل المذكور في الصف الثالث، وأخرجوا من حقيبة كبيرة ثلاثة سكاكين بطول ستين سنتيمترا تقريبا، وهتفوا "الجهاد". ولم يستجب لهم أحد في المسجد، بل كان الجميع يطالبونهم بالمغادرة.
وأصبح الرجال الثلاثة غاضبين، وهددوا من حولهم ملوحين بالسكاكين، فتفرق الناس وهربوا خوفا من بطشهم. ووقف أحد حراس المسجد أمام الرجال الثلاثة لمنعهم من الاعتداء على الآخرين والتقط صورا لهم بالجوال. فبدأوا في ملاحقة الحارس الذي هرب من المسجد وصرخ النجدة. وجاءت دورية للشرطة وطالبت الرجال الثلاثة بإلقاء السكاكين والاستسلام، ولكن الثلاثة لم يذعنوا لأوامر رجال الشرطة، بل اندفعوا إليهم، فأطلق رجال الشرطة النار عليهم بعد طلقات تحذير، مما أدى إلى مقتل إثنين منهم على الفور وإصابة الثالث بجراح أدت إلى وفاته في المستشفى.
وقال الشيخ عبد الشكور رحمة الله إن الحادث الذي وقع في الثالث عشر من يوليو هو أول حادث شهده منذ بدئه في إمام الصلاة عام 1993، مؤكدا أنه بصفته إماما للمسجد الأبيض، لن يسمح لعناصر الشغب بتحريض المصلين والقيام بأعمال عنف تخريبية تحت ستار الدين، لأن ذلك يمثل إساءة للإسلام الذي يدعو إلى السلم والسلام والتسامح.