بان كي مون يثني على الصين لوعدها بتقليل الانبعاثات الغازية ويعبر عن تفاؤله بمستقبل مؤتمر كوبنهاجن

ذكر أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون لوسائل الإعلام الصينية يوم الخميس ( 10 ديسمبر) بمقر الأمم المتحدة أن الوعد الذى أعلنته الحكومة الصينية في المؤتمر بتقليل الانبعاثات الغازية يدعو إلى الإشادة كما عبر عن تفاؤله لاحتمال إجازة اتفاق سياسي في المؤتمر.

هذا وسيتوجه بان كي مون في ال15 من هذا الشهر إلى كوبنهاجن لحضور جلسة رفيعة المستوى لمؤتمر الأمم المتحدة حول تغير المناخ. وقد عبر أثناء لقائه بوسائل الإعلام الصينية عن تقديره على الجهود الصينية في مواجهة تغير المناخ وما أعلنته الصين من تقليل نسبة تتراوح بين 40% و45% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2020. فقال بان كي مون:

إن الصين ما زالت تلعب دورا مهما في مواجهة تغير المناخ. وأنتهز هذه الفرصة لأعبر عن تقديري وشكري لمشاركة الرئيس هو جين تاو في قمة الأمم المتحدة للمناخ في سبتمبر الماضي. إن الوعد الذى اعلنته الصين بخفض ما بين 40% و45% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بحلول عام 2020 مقارنة مع عام2005 جدير بالثناء.

وحينما تحدث عن مؤتمر كوبنهاجن الحالي عبر بان كي مون عن تفاؤله بمستقبل المؤتمر حيث قال:

إني متفائل بالتوصل إلى اتفاق سياسي بين مختلف الدول المشاركة. ويشمل هذا الاتفاق النهائي 4 جوانب خاصة بتغير المناخ وهى تحديد نسبة تقليل الانبعاثات على المدى المتوسط في الدول المتطورة والإجراءات التى ستتخذها الدول النامية لخفض الانبعاثات حسب ظروف كل دولة ومجموعة الخطط التى تساعد الدول النامية على مواجهة تغير المناخ والمساعدات المالية والتكنولوجية التى من المفترض أن تقدمها الدول المتقدمة إلى الدول النامية، خاصة الدول الأكثر تضررا وإنشاء آلية إطارية عالمية لمراقبة خطوات مواجهة تغير المناخ.

وأكد بان كي مون أن المفاوضات حول مواجهة تغير المناخ ما زالت تواجه الصعوبات والتحديات، داعيا الدول المتطورة لتقديم الدعم المالي والتكنولوجي الكافي إلى الدول النامية وتحمل مسؤولياتها السياسية والتاريخية في تقليل نسب الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري إلى حد كبير. وذكر أنه من الأسف أن الدول المتطورة والدول النامية ما زالت تفتقر إلى الثقة المتبادلة وما زلت بينها اختلافات في الآراء فقال:

إن أفضل أسلوب لرأب صدع هذه الخلافات هو تقديم الدول المتطورة الدعم المالي والتكنولوجي الكافي إلى الدول النامية. وقد لاحظت أن الدول المتطورة قد اتفقت على تقديم عشرة مليارات دولار أمريكي إلى الدول النامية كل عام ابتداءا من هذا العام حتى عام 2012.

وذكر بان كي مون أن تقديم هذا الدعم المالي هو الهدف على المدى القصير والأهم من هذا هو التوصل إلى هدف طويل ومتوسط الأمد حول تقديم الدول المتطورة الدعم المالي والتكنولوجي إلى الدول النامية. وهذا الأمر سيكون موضوعا مهما تناقشه مختلف الدول في المؤتمر وبعده. وعن الدور الذى يجب أن تلعبه الدول النامية لمواجهة تغير المناخ قال بان كي مون:

أدعو الدول النامية إلى اتخاذ الاجراءات لتقليل الانبعاثات حسب ظروف كل دولة. وقد قامت بعض الدول النامية ومنها الصين والهند والبرازيل واندونيسيا وجنوب أفريقيا والمكسيك بدورها المهم في هذا الصدد.

وأضاف بان كي مون أن تغير المناخ قد أصبح الآن موضوعا يسترعي اهتمام قادة مختلف الدول، مؤكدا أن اتفاقا سياسيا سيجاز في مؤتمر كونبهاجن سوف يكون له دور مهم في توصل المجتمع الدولي إلى اتفاقية مناخية ذات فعالية قانونية في المستقبل القريب.