CRI Online

منظمات شعبية تدفع نجاح مؤتمر كوبنهاجن

cri       (GMT+08:00) 2009-12-14 15:24:03

جذب مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي في كوبنهاجن الكثير من المنظمات الشعبية الدولية لحماية البيئة ومواجهة التغير المناخي، حيث أقامت نشاطات متنوعة بهدف حث الدول المتطورة على الالتزام بتعهداتها في تقليل الانبعاثات ودفع المؤتمر إلى تحقيق النجاح.

"لنبدأ العد التنازلي ابتداءاً من رقم ستة، ستة، خمسة، أربعة، ثلاثة، اثنين، واحد، الجائزة الأولى - لليابان....."

تعتبر مراسم توزيع جائزة "العقليات المتكلسة اليوم" من أكثر النشاطات اليومية جاذبية في مقر مؤتمر كوبنهاجن حيث تبدأ في السادسة مساءاً يوماً بإشراف منظمة "شبكة التغير المناخي الدولية ". أما التسجيل الصوتي الذي استمعنا إليه قبل قليل هو لجانب من مراسم توزيع الجائزة أول أمس (12 ديسمبر)، حيث أعطيت الجائزة لليابان لأنها عارضت بشدة تحديد أهداف تقليل الانبعاثات للمرحلة المقبلة في إطار بروتوكول كيوطو. الجدير بالذكر أن المنظمة أعطت الجائزة لكل الدول المتقدمة في اليوم الأول للمؤتمر بسبب افتقارها إلى الجدية في تقليل الانبعاثات.

وشرحت السيدة فلورين إيسيل المنظمة لنشاط "العقليات المتكلسة اليوم" أسباب إقامة هذا النشاط، وقالت:

"نقدم هذه الجائزة يومياً لأسوأ الدول أداءاً في المفاوضات، أقصد الدولة التي تعرقل توصل المؤتمر إلى اتفاق وتعارض تطور المفاوضات لتجنب الكوارث الناجمة عن التغير المناخي."

وهذا ليس النشاط الوحيد الذي تنظمه منظمة "شبكة التغير المناخي الدولية"، بل إنها اختارت متطوعة لتقوم بدورشجرة متنقلة في مقر المؤتمر، قالت المتطوعة للمراسل:

"نحن نمثل الشجرة، وعرفنا أن النمسا وفنلاندا والسويد تود تعديل الإحصاءات والقيام بالإحصاء المزدوج وهذه حجج مزيفة من أجل مواصلة الانبعاث، مما خيب أملنا. ومن هذا المنبر نقول لهذه الدول إنه يجب عليها قطع الانبعاثات وليس الأشجار."

جدير بالذكر أن منظمة السلام الأخضر أرسلت 200 عضو من أنحاء العالم إلى كوبنهاجن للقيام بالدعاية للمؤتمر. وقال السيد وانغ شياو جيون العضو بالمنظمة:

"نتابع ما يجري في المؤتمر لتحليل الأفكار والاقتراحات الجديدة التي طرحها ممثلو مختلف الدول، لنرى ما إذا كانت هذه الدول قد بذلت جهودا فعالة أم لا لمواجهة التغير المناخي وإنقاذ الكرة الأرضية. وبعد التحليلات، سنعرف حقيقة الدول التي تتكاسل للمضي قدما في المفاوضات، وسنقيم بعض النشاطات لدفعها."

إن بلدتي تهي ومورس بشمال غربي الدنمارك الدولة المستضيفة للمؤتمر تشتهران بطاقة الرباح، وقد عرضتا خلال المؤتمر حلهما لمشكلة التغير المناخي، وقال ممثل البلدتين السيد بيتر كورسغارد:

"نقوم حاليا بإعلان تشغيل الطاقة المتجددة في منطقتنا. كما حققنا الاكتفاء الذاتي من الطاقة الكهربائية للمواطنين والصناعات المختلفة. ويبلغ عدد سكان المنطقة 70 ألف نسمة، وطاقة الريح تشكل 70% من الطاقة المتجددة. وفي السنوات الأخيرة، صدرنا بعض الطاقة إلى المناطق الأخرى."

كما حثت الكثير من المنظمات الشعبية لحماية البيئة الدول المتقدمة على الوفاء بتعهداتها في مجال المناخ وتحمل مسؤولياتها في تقليل الانبعاثات إلى حد كبير وتقديم الدعم المالي للدول النامية، مؤكدين أن ذلك هو مفتاح نجاح مؤتمر كوبنهاجن.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي