ون جيا باو يؤكد على وجوب حل خمس مشاكل خلال قمة كوبنهاغن

عقد نائب وزير الخارجية الصيني خه يا في أمس الخميس ( 17 ديسمبر) مؤتمرا صحفيا حيث أطلع وسائل الإعلام الصينية والأجنبية على أحوال اللقاء الذى أجراه رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو مع قادة الدول والمنظمات الدولية المشاركين في قمة المناخ قائلا: حضر ون جيا باو القمة بكل إخلاص وثقة وعزيمة ورغبة في بذل الجهود المشتركة مع جميع الحاضرين لدفع القمة إلى تحقيق نتائج إيجابية. وخلال اللقاء أكد ون جيا باو أن القمة تمر حاليا بمرحلة حاسمة فيجب على جميع الدول المشاركة العمل على توحيد الآراء والبحث عن أسلوب فعال لدفع القمة إلى تحقيق نتائج مثمرة. وفي حالة انتهاء القمة بدون التوصل إلى صيغة فعالة، ستهز ثقة المجتمع الدولي لمواجهة تغير المناخ.

وأضاف ون جيا باو أن هناك خمسة مشاكل تنتظر حلها في القمة: الأولى الوثائق التي يجب اعتمادها كأساس المفاوضات. والثانية النسبة التي يجب خفضها من الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري والثالثة أعمال تقليل الانبعاثات القابلة للتقييم والتقرير والمراقبة والرابعة الأهداف الطويلة الأمد لتقليل الانبعاثات والخامسة مشكلة التمويل.

وحول الوثائق التي يجب اعتمادها كأساس المفاوضات قال ون جيا باو إن المسودة الجديدة التي طرحت من قبل فريقي عمل " معاهدة الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ" و"برتوكول كيوطو" رغم أنها غير متكاملة إلا أنها قد أظهرت الآراء المشتركة التي تم التوصل إليها من جميع الأطراف وتمسكت بآلية المسار المزدوج في المعاهدة والبرتوكول، كما أنها قد اتفقت مع خارطة طريق بالي. لذلك يمكن اعتمادها كالوثائق الأساسية للمفاوضات.

وحول الأهداف المحددة للتقليل من الانبعاثات قال ون جيا باو إن معظم الدول المتطورة قد حددت هدفها بهذا الشأن وأن بعض الدول النامية ومنها الصين قد وضعت الإجراءات للحد من الانبعاث. وترى الصين أن جميع الدول يجب عليها الالتزام بالوعد وصياغة وعدها في وثيقة معنية للمؤتمر، انطلاقا من المصالح العامة ومبدأ " المسؤوليات المشتركة لكن المتباينة".

بشأن أعمال تقليل الانبعاثات القابلة للتقييم والتقرير والمراقبة قال ون جيا باو إن خارطة طريق بالي قد وضعت أهدافا واضحة لذلك. وإن الدول النامية لا يمكن أن تقبل ذلك إلا بعد الحصول على الدعم الدولي بخفض الانبعاثات. والأهم هو قيام جميع الأطراف بخطوات فعالة في هذا الأمر وتبادل الثقة بينها بدلا من تبادل الشكوك والمجابهة.

وعن الأهداف الطويلة الأمد وذروة الانبعاثات العالمية قال رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو إن القمة يجب أن تضع في عين الاعتبار الهدف القصير والمتوسط المدى لتقليل الانبعاثات. ولا تجعل الخلافات حول الهدف الطويل المدى عقبة أمام عملية المفاوضات. وعن ذروة الانبعاثات العالمية ترى الصين أنها يجب على المجتمع الدولي بذل جهود مشتركة للوصول إلى هذه الذروة في أسرع وقت ممكن، بينما يجب التأكيد على أن المهمة الأولى للدول النامية هي تنمية الاقتصاد والقضاء على الفقر. وعن مشكلة التمويل قال ون جيا باو إن المعاهدة قد نصت على وجوب تقديم الدول المتطورة الدعم المالي الكافي للدول النامية. لذلك يجب علي الدول المتطورة الوفاء بالتزاماتها، ويعتبر هذا هو أحد مقاييس نجاح القمة.

وذكر ون جيا باو أن الصين ما زالت تعقد الآمال على نجاح القمة رغم أن مفاوضاتها تجرى في صعوبة. وستبذل الصين أقصى جهودها من أجل تحقيق نتائج جوهرية للقمة.