الحكومة الصينية تعمل على القضاء على التأثيرات السلبية على أعمال تخفيف حدة الفقر والتي نتجت عن الأزمة المالية

ذكر السيد فان شياو جيان مدير مكتب المجموعة القيادية لتخفيف حدة الفقر والتنمية في الصين يوم الأحد ( 27 دسيمبر ) ببكين أن الحكومة الصينية زادت هذا العام من استثمارات أعمال مكافحة الفقر وذلك من أجل القضاء على التأثيرات السلبية التى سببتها الأزمة المالية لها. وجاء في الأرقام الأخيرة أن معدل دخل الفلاحين في المحافظات الأكثر فقرا بالصين حافظ على ازدياد مستمر بلغ حوالي 10% خلال الفصول الثلاثة الأولى من هذا العام.

إن الأزمة المالية التى انفجرت في العالم عام 2008 سببت تحديات كبيرة أمام أعمال تخفيف حدة الفقر في العالم. وأفادت بعض المعلومات أن عدد الفقراء في العالم كله سيزداد بمائة مليون نسمة هذا العام. أما الصين بصفتها دولة نامية وتعداد سكانها كبيرة فواجهت أيضا ضغوطا كبيرة في تخفيف حدة الفقر.

وذكر فاو شياو جيان مدير مكتب المجموعة القيادية لأعمال تخفيف حدة الفقر والتنمية في الصين أن الحكومة الصينية قد اعتمدت حوالي 20 مليار يوان صيني من الميزانية المركزية الصينية لأعمال مكافحة الفقر بزيادة 3 مليارات يوان عن العام الماضي. حيث قال:

بفضل تنفيذ السياسات الصالحة والجهود المبذولة من جميع المستويات قد حققت أعمال مكافحة الفقر في الصين نتائج إيجابية. وازداد معدل الدخل للفلاحين في المحافظات الأكثر فقرا ب9.6% في الفصول الثلاثة الأولى من هذا العام. ويمكن القول إن أعمال تخفيف حدة الفقر في بلادنا تسير على ما يرام رغم الأزمة المالية العالمية.

هذا ومنذ أواخر سبعينات القرن الماضي عززت الصين أعمال مكافحة الفقر في الأرياف حتى انخفض عدد السكان في الأرياف تحت خط الفقر بمائتي مليون نسمة خلال ال30 سنة الماضية، فأصبحت الصين أول دولة نامية حققت قبل الموعد هدف الألفية الذى طرحته الأمم المتحدة حول تقليل نصف عدد الفقراء. ومع التنمية الاقتصادية بدأت الصين هذا العام تنفيذ معيار جديد لتخفيف حدة الفقر وبموجب هذا المعيار الجديد سيرتفع معدل الدخل الصافي السنوي للفلاحين فوق خط الفقر إلى ألف ومائة وستة وتسعين يوانا صينيا. وحسب هذا الرقم الأدنى فما زال هناك أكثر من 40 مليونا و70 ألفا من الفلاحين يعيشون تحت خط الفقر. لذلك فإن الحكومة الصينية ما زالت أمامها صعوبات كبيرة لتخفيف حدة الفقر.

وأضاف المدير فان شياو جيان أن الحكومة الصينية ستواصل تنفيذ سياسة مكافحة الفقر ونظام ضمان الحد الأدنى لمعيشة سكان الأرياف. كما تضع الحكومات المحلية مصالح المناطق الفقيرة في أولويات اعتبارها عند قيامها ببناء المنشآت الأساسية والأعمال الخيرية وقضايا أخرى. حيث قال:

تضع الحكومات المحلية حل مشكلة الرزق والتخلص من الفقر في مقدمة مهامها وتنفذ سياسة الدعم والتنمية للذين يكون دخلهم تحت خط الفقر وتعمل على إكمال وتوسيع نظام الدعم بشكل مناسب. وتعزز قوة الدعم للمواطنين الفقراء من الأقليات القومية والنساء و المعوقين.

وخلال فترة طويلة مضت ظلت المناطق التي يقطنها أبناء الأقليات القومية مناطق فقيرة. فقررت الحكومة الصينية زيادة الاستثمارات لهذه المناطق لدعمها لتخفيف حدة الفقر. حول هذا الموضوع قال المدير فان:

تنفذ الحكومة الصينية مختلف إجراءات الدعم لمواطني هذه المناطق لرفع قدراتهم المهنية ومستواهم الثقافي، هذا إلى جانب تنظيم بعضهم للعمل في مناطق أخرى لكسب النقود.