الصين على استعداد لمواصلة تدعيم التعاون مع أفريقيا فى تصدي التحديات التى يفرضها التغير المناخى

صرح المبعوث الصينى ونائب وزير الخارجية تشاي جون في أديس أبابا أمس الخميس (28 يناير) بأن معظم الدول النامية وخاصة الدول الأفريقية تعد ضحايا التغير المناخي، وأن الصين على استعداد لمواصلة دعم التعاون مع أفريقيا من أجل التصدي للتحديات التي يفرضها التغير المناخي.

وفى مقابلة صحفية، قال تشاي جون الذى جاء إلى أديس أبابا لحضور القمة ال14 للاتحاد الأفريقي المرتقبة التي تعقد خلال الفترة من الأحد حتى الثلاثاء المقبلين، قال إنه يتعين على الصين وأفريقيا دعم الاتصالات والتبادلات من أجل التصدي لتحديات التغير المناخي، مؤكدا أن رئيس مجلس الدولة الصين ون جيا باو اقترح خلال الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى تعاون الصين-أفريقيا فى نوفمبر 2009 في مصر، إقامة شراكة بين الصين وأفريقيا للتغلب على تحديات التغير المناخي، وضرورة أن يبدأ الجانبان إقامة آليات فى هذا الصدد فى أسرع وقت ممكن، وفقا لتصريحات المبعوث الصينى.

وقال إنه يجب أن تتبادل الصين وأفريقيا وجهات النظر بشأن الاستراتيجيات والإجراءات والخبرات التى تستهدف التصدي لتحديات التغير المناخي من خلال الزيارات والمشاورات المتبادلة، ويجب على كلا الجانبين التعلم من الآخر.

كما أكد تشاي جون أنه يتعين على الصين وأفريقيا تعزيز الوحدة والتعاون لحماية مصالح الدول النامية، موضحا أن التصدي لتحديات التغير المناخي لا يجب أن يكون على حساب التنمية، وإطالة الفقر فى الدول النامية، وأن التنمية الاقتصادية والحد من الفقر هما من أولويات الدول النامية، وكذا الأساس والشرط المسبق لتحسين مواجهة التحديات التى يفرضها التغير المناخي.

وقال إنه يتعين على الصين وأفريقيا دعم الوحدة، وتعزيز مبدأ "المسئوليات المشتركة لكن المتباينة".

واكد المبعوث الصينى ان الصين ستواصل تقديم المساعدات لأفريقيا فى نطاق إمكانيتها من أجل التصدي لهذه التحديات، وستقدم المزيد من المساعدات لأفريقيا بما فيها قطاع مكافحة تحديات التغير المناخى. كما تواصل الصين دعم المتطلبات الأفريقية المعقولة، وتحث الدول المتقدمة على الوفاء بتعهداتها بتوفير التمويل السريع لأفريقيا بطريقة فعالة.