CRI Online

المبعوث الصيني الخاص بقضية دارفور ليو قوى جين يقول إن الصين تأمل بكل صدق أن يتحقق السلام والتطور في السودان

cri       (GMT+08:00) 2010-03-22 12:08:29
عقد يوم الأحد ( 21 مارس ) بالقاهرة مؤتمر دولي دام يوما واحدا لبحث قضية إعادة إعمار دافرور السوداني. وتعهدت الدول المشاركة في المؤتمر بتقديم 841 مليون دولار أمريكي لإعادة إعمار دارفور. هذا وعقد المؤتمر تحت رعاية منظمة المؤتمر الإسلامي وبرئاسة مصر وتركيا وبحضور المندوبين عن 57 دولة من أعضاء منظمة المؤتمر الإسلامي و25 دولة مانحة لدعم إعادة إعمار دارفور و50 منظمة شعبية. وعلى هامش المؤتمر قام مراسلنا بمقابلة المبعوث الصيني الخاص السفير ليو قوى جين. حيث أوضح السفير الصيني أن عقد هذا المؤتمر الدولي أمر مهم جدا لإعادة بناء إقليم دارفور وتنميته قائلا:

إن الأوضاع في اقليم دارفور السوداني قد شهدت مؤخرا تحسنا ملحوظا. حيث حققت العملية السياسية تقدما كبيرا. إن الهدف من وراء هذا المؤتمر هو حل مشكلة الفقر ونقصان المواد في هذا الإقليم. لذلك فإن هذا المؤتمر هو مؤتمر مهم لتوحيد المواقف وجمع الأموال لاستخدامها في دعم إعادة إعمار دارفور.

وإن الصين ظلت منذ أمد طويل تهتم بقضية إعادة إعمار دارفور وتنميته وبذلت جهودا دؤوبة من أجل إعماره. وحتى الآن قدمت الصين مائة وستين مليون يوان صيني من الدعم الإنساني إلى دارفور. وأضاف السفير الصيني ليو قوى جين أن الصين ستستمر كما فعلت في الماضي وبالتعاون مع المجتمع الدولي في تقديم الدعم الإنساني لإقليم دارفور لمساعدته على تحقيق السلام والاستقرار والتنمية في أسرع وقت ممكن. حيث قال السفير الصيني:

إلى جانب تقديم المساعدات الإنسانية تخطط بعض الشركات الصينية بناء المنشآت والمرافق العامة في دارفور والتي تهم معيشة المواطنين المحليين ومنها السكك الحديد والآبار والجسور.

هذا وبفضل الجهود الدولية قامت الحكومة السودانية مع كل من حركة العدل والمساواة وحركة التحرير والعدل وهما من أكبر المنظمات المعارضة في دارفور بالتوقيع على اتفاقية إطارية لوقف إطلاق النار. الأمر الذى تلقى تقديرا ترحيبا من المجتمع الدولي ويعتبر خطوة مهمة نحو تحقيق السلام الشامل في السودان. وذكر السفير ليو قوى جين أن هاتين الاتفاقيتين الإطاريتين ستأتيان بتأثيرات إيجابية على الانتخابات العامة السودانية التى ستجرى في إبريل المقبل فقال السفير ليو:

بفضل التوقيع على هاتين الاتفاقيتين قد رأي المجتمع الدولي بصيصا من الأمل وتقدما إيجابيا لحل القضية. إلا أن هذا التقدم ما زال هشا. فمن أجل تحقيق الهدنة الحقيقية ووقف الأعمال العدائية واستئناف الأمن بصورة حقيقية يجب على الأطراف المعنية بذل المزيد من الجهود.

هذا وقد زار السفير الصيني ليو قوى جين في أوائل الشهر الحالي العاصمة السودانية الخرطوم وحاضرة جنوب السودان جوبا. حيث أجرى محادثات مع عدد من كبار القادة، منهم الرئيس السوداني عمر البشير لبحث قضية دارفور وعملية السلام بين الشمال والجنوب والانتخابات العامة والاستفتاء العام الذى سيجرى في عام 2011. وقد أكد السفير الصيني خلال هذه الزيارة للجانب السوداني الموقف الصيني الحازم لدعم عملية السلام بين الشمال والجنوب وإجراء الانتخابات العامة في الموعد المقرر موضحا أهمية إجراء الانتخابات العامة في الموعد المقرر بالنسبة للعملية السياسية فى السودان.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي