مدن صينية تشارك في "ساعة الارض"

 تجمع متطوعون في مدينة شيان عاصمة مقاطعة شنشي شمال غربي البلاد مساء يوم السبت (27 مارس) للترويج لانشطة خفض الانبعاث الكربوني في ميدان معبد الاوز البري العملاق شمال المدينة، وهو معبد بوذي اثري عمره 1400 عام تم اظلامه خلال "ساعة الارض".

جدير بالذكر ان "ساعة الارض"، التي بادر بتنظيمها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة في عام 2007 ، تدعو الاسر والمباني الى اطفاء الانوار لمدة ساعة ليلة السبت الاخيرة من شهر مارس.

وتشارك الصين للعام الثاني في الحملة البيئية العالمية السنوية.

وأظهرت الارقام الاخيرة ان 33 مدينة صينية ستشارك في الحدث اضافة الى ما يزيد على 4 الاف مدينة في مختلف انحاء العالم.

وفي مدينة نانجينغ الشرقية، شارك ما يزيد على 400 مبنى في الحدث، وفقا لليو قوه تشيانغ، مسئول محلي مكلف بمسئولية اضاءة المدينة.

وقال ليو "ان الحدث هذه المرة لابد وان يتم على نطاق اوسع مما كان عليه الحال في العام الماضي. فمن خلال هذه الجهود، نأمل في ان تعي كل اسرة اننا دخلنا الان عصر اقتصاد منخفض الانبعاث الكربوني". واضاف "اذا امكننا استخدام منتجات صديقة للبيئة واطفأنا الاجهزة غير المستعملة، فان ذلك سيعمل على توفير منافع كثيرة للغاية".

وفي بكين انضمت المدينة المحرمة فى حملة "ساعة الارض" التى تطفأ فيها الانوار لاول مرة، مع المعالم السياحية الكبرى فى العالم مثل برج ايفل فى باريس، و مبنى الامباير ستيت بنيويورك.

ومن المحتمل ان تكون المباني ساكنة وهادئة، فيما يمارس الناس حياتهم لقضاء ساعة الظلام اليوم وليس مجرد اطفاءهم الانوار.

وعلى صفحات الانترنت من خلال استطلاع رأي امتد اسبوعا عن كيفية قضاء 60 دقيقة عندما تظلم المدن، ساهم الالاف من مستخدمي الانترنت الصينيين بافكارهم. وقال العديد انهم سيخرجون لنزهة مشيا على الاقدام مع الاصدقاء والاسر كما سيتجاذبون الاحاديث الممتعة تحت سماء الليل بحرية دون تلوث الاضاءة الغامرة.

وكتب مستخدم انترنت يدعى جين يو شيا يقول "سأقص على ابنتي قصص طفولتي عندما كنت اقرأ واقوم باعمال يدوية على ضوء الشموع. سأقص عليها قصة السمك الذي يسبح في الخليج على مقربة من منزلنا واننا كنا نشرب من اي ينبوع مائي نعثر عليه". وفي مدينة هانغتشو بشرق البلاد، سيتم اقامة "حفل ظلام" لمدة ساعة مع حملة بالقرب من معبد ليفينغ البوذي، المعلم السياحي الايقوني في المدينة والذي يقع جنوب البحيرة الغربية.

وقال يانغ دونغ وين، مسئول بدائرة ادارة الموقع، لوكالة ((شينخوا)) للانباء "ان السبب وراء اقامتنا هذا النشاط هو اخبار الناس انه بدون كهرباء، مازال بامكاننا الاستمتاع بالحياة".

وسوف يشارك نحو 80 طالبا في الحفل غير المستخدم للكهرباء، اذ يعزفون على آلة هولوسي (آلة نفخ مزمارية) وسيشاركون في رقصات عرقية تستخدم اعواد البامبو.

ووفقا للموقع الرسمي للصندوق العالمي لحماية الطبيعة، من المتوقع ان يشارك مئات الملايين من الاشخاص من اكثر من مائة دولة في حملة "ساعة الارض" هذا العام.