CRI Online

احتمال إجراء الانتخابات العامة السودانية في موعدها وشعبية الرئيس السوداني عمر البشير الكبيرة للفوز

cri       (GMT+08:00) 2010-04-08 15:41:03

من المقرر إجراء الانتخابات العامة السودانية في موعدها ما بين ال11 وال13 من الشهر الحالي. وتعتبر هذه الانتخابات الانتخابات الديقمراطية الأولى بمشاركة عدة أحزاب سودانية خلال أكثر من عشرين سنة. ويرى المراقبون السياسيون أن الانتخابات العامة قد تجري في الموعد المقرر، كما أن الرئيس السوداني عمر البشير يتمتع بشعبية ساحقة للفوز بالانتخابات.

هذا وإن اتفاقية السلام الشامل التي تم التوقيع عليها عام 2005 بين حزب المؤتمر الوطني السوداني وحركة التحرير الشعبية السودانية تنص على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية وانتخابات حكام الولايات والانتخابات الإقليمية لحكام الجنوب في إبريل عام 2010. وحسب الترتيب الذى وضعته لجنة الانتخابات أن الاقتراع سيجري في الفترة ما بين ال11 وال13 من إبريل الحالي وأن لجنة الانتخابات ستعلن نتائج الانتخابات قبل ال18 من الشهر الجاري.

وقد عبرت الأحزاب المعارضة عن مواقفها المختلفة من هذه الانتخابات. حيث أعلنت حركة التحرير الشعبية السودانية في ال6 من الشهر الحالي مقاطعتها للانتخابات على جميع مستوياتها في شمال البلاد، نظرا لأن حزب المؤتمر الوطني الحاكم لم يقبل تحذير الحركة وأن التزوير والاحتيال يحدثان في الأعمال التحضيرية للانتخابات، بينما أعلنت الحركة استعدادها للمشاركة في الانتخابات الإقليمية في الجنوب.

وعبر حزب المؤتمر الوطني السوداني برئاسة عمر البشير عن معارضته لتأجيل موعد الانتخابات، موضحا أن هذا الموعد قررته اتفاقية السلام والدستور، لذلك يصعب تأجيله.

يرى المراقبون السياسيون أن السبب وراء طلب الأحزاب المعارضة تأجيل موعد الانتخابات العامة أو حتى الإعلان لمقاطعتها هو من أجل التنازع مع حزب المؤتمر الوطني الحاكم للحصول على أكبر المصالح لها.

ويرى المراقبون السياسيون أن الرئيس عمر البشير يتمتع بالتفوق الكبير للفوز بالانتخابات بفضل إنجازاته في الحكم. ومن الصعب أن يفوز عليه أحد من المرشحين الآخرين.

ويعتقد الرأي العام السوداني أن الحكومة السودانية الحالية التي تشكلت بعد الانقلاب العسكري عام 1989 برئاسة عمر البشير هى أفضل الحكومات السودانية من حيث الإنجازات بعد استقلال السودان عام 1956. حيث شهد الاقتصاد السوداني خلال حكمه تطورات سريعة وارتفع مستوى معيشة الشعب السوداني بشكل ملحوظ، كما طرأت تغيرات كبيرة على ملامح المجتمع السوداني. ووقعت حكومة البشير في يناير عام 2005 مع حركة التحرير الشعبية السودانية اتفاقية السلام الشامل، مما أنهى الحرب الأهلية التى استمرت أكثر من 20 سنة بين الشمال والجنوب. وبعد ذلك تشكلت حكومة الوحدة الوطنية بانضمام عدة أحزاب سودانية، الأمر الذى سجل صفحة جديدة في تاريخ البلاد. وبعد سنة من ذلك وقعت حكومة البشير مع المنظمة المعارضة للحكومة في إقليم دارفور غربي البلاد اتفاقية السلام، فتحسنت الأوضاع في هذا الإقليم. وإلى جانب ذلك فإن البشير يلقى تأييدا كبيرا من المواطنين السودانيين. حيث يرى عدد كبير من الناخبين أن استمرار ولايته سيصب لصالح حماية السلام والاستقرار في البلاد.

وأخيرا يرى المراقبون السياسيون أن تنسيق مواقف الأحزاب المختلفة لتعزيز السلام والوحدة في البلاد يكون من أصعب الأعمال أمام الحكومة السودانية بعد الانتهاء من الانتخابات

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي