الرئيس السوداني عمر البشير يفوز بولاية رئاسية جديدة

أعلنت المفوضية الوطنية للانتخابات بالسودان يوم الإثنين ( 26 إبريل ) فوز مرشح حزب المؤتمر الوطني والرئيس الحالي للدولة عمر البشير في الانتخابات العامة التي جرت في الفترة ما بين ال11 وال15 من الشهر الحالي. يرى المحللون أن هذه الانتخابات هى أولى الانتخابات الديمقراطية التي جرت بمشاركة الأحزاب السياسية المختلفة في السودان منذ 24 سنة، وتعتبر خطوة مهمة في طريق تنفيذ اتفاقية السلام الشامل الموقعة عام 2005 بين شمال السودان وجنوبه لذلك فإن هذه الانتخابات لها تأثيرات كبيرة على مستقبل السودان.

هذا وقد أعلن أبيل ألير رئيس المفوضية الوطنية للانتخابات في مؤتمر صحفي عقده يوم الإثنين في الخرطوم حصول عمر البشير على 68.24% من الأصوات أى أكثر من ستة ملايين وتسعمائة ألف صوت من مجمع الأصوات البالغ أكثر من عشرة ملايين صوت ممثلا المركز الأول بين جميع المرشحين ال12. أما مرشح الحركة الشعبية لتحرير السودان ياسر غرمان فحصل على أكثر من مليوني صوت محتلا المركز الثاني. وأعلن رئيس المفوضية أيضا استمرار الرئيس الحالي لمنطقة جنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية سلفا كير في منصبه كرئيس حكومة منطقة الجنوب.

والمعروف أن حزب المؤتمر الوطني الحاكم قد وقع في ال9 من يناير عام 2005 اتفاقية السلام الشامل مع الحركة الشعبية لتحرير السودان المعارضة للحكومة ، حيث اتفق الجانبان على إجراء الانتخابات العامة في ال11 من إبريل عام 2010 وإجراء الاستفتاء العام في أول نوفمبر عام 2011 بجنوب السودان. لذلك يرى المحللون أن هذه الانتخابات العامة هى خطوة مهمة لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل وستكون لها أهمية كبرى للعملية الديمقراطية والسلام والاستقرار في السودان.

وبعد فوزه في الانتخابات ألقى الرئيس السوداني كلمة تعهد فيها بتنفيذ ما جاء في برنامجه الانتخابي وتحمل مسؤولياته لدفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في السودان خلال ولايته القادمة. كما أكد البشير أنه سيعمل على مواصلة تطبيق اتفاقية السلام الشامل وإجراء الاستفتاء العام بجنوب السودان في موعده المقرر بيناير العام المقبل لتقرير مصير الجنوب، مضيفا أن حزب المؤتمر الوطني الذي يتزعمه سيشارك الأحزاب السياسية السودانية الأخرى بخصوص مواجهة التحديات المختلفة التي تواجه البلاد.

وقد لاحظ المحللون أن نتائج هذه الانتخابات السودانية قد قوبلت بترحاب من المجتمع الدولي، حيث أجرى العاهل السعودى الملك عبدالله بن عبدالعزيز اتصالا هاتفيا في اليوم ذاته بالرئيس السوداني عمر حسن البشير هنأه خلاله بفوزه في الانتخابات. وأصدرت وزارة الخارجية المصرية عبرت فيه عن تأييدها لنتائج الانتخابات وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في البيان إن الانتخابات السودانية تعتبر خطوة مهمة على طريق تنفيذ اتفاقية السلام الشامل معبرا عن تهنئة الحكومة المصرية بتولي البشير منصب الرئاسة لفترة جديدة.

هذا وقد تولي البشير منصب قيادة الدولة عام 1980 بعد الانقلاب وأصبح رئيسا للسودان عام 1993. وخلال فترة ولايته التى دامت حوالي 10 سنوات حققت السودان نتائج ملحوظة في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. لذلك فإن فوزه بهذه الانتخابات يدل على ثقة الناخبين بحكومته.