السفير اليمني: منتدى التعاون الصيني العربي يدفع التعاون بين اليمن والصين بشكل فعّال

أشار السفير اليمني لدى الصين عبد الملك المعلمي خلال مقابلة خاصة مع مراسل إذاعة الصين الدولية مؤخرا إلى أن منتدى التعاون الصيني العربي يلعب دورا نشيطا في دفع التعاون بين اليمن والصين في مختلف المجالات، معربا عن ثقته بأن الاجتماع الوزاري الرابع للمنتدى الذي سيعقد في يومي ال13 وال14 من الشهر الجاري في مدينة تيانجين الصينية سيسهم بدور أكبر في تطوير علاقات الصداقة بين الصين والدول العربية.

وأضاف السفير اليمني أن علاقات الصدافة الثابتة بين الصين واليمن ترجع إلى أكثر من 50 عاما، حيث شهد التعاون الثنائي تقدما كبيرا في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والمجالات الأخرى، ويعتبر منتدى التعاون الصيني العربي جسر تبادل وتعاون بين الصين واليمن وغيرها من الدول العربية، حيث قال:

"المنتدى سيضع أسسا للتعاون والتنسيق والتكامل بين الصين والدول العربية سواء على المدى القصير أو على المدى المتوسط، وأيضا أنا أعتقد أنه يمثل جسرا للتفاهم والتبادل الثقافي، وأعتقد وجود المنتدى ووجود فيها اللجنة الثقافة واللجنة الاقتصادية واللجنة الإعلامية، هذه اللجان لها أنشطة مختلفة في مجال ترجمة الكتب وفي مجال زيارة الوفود الثقافية وفي مجال التدريب والمجالات الأخرى، كل هذه الأشياء ستعزز الفهم المشترك وسينعكس هذا إيجابيا على مختلف مجالات التعاون."

وفي إطار منتدى التعاون الصيني العربي، تم توقيع اتفاقية بين وزارة التعليم الصينية ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي اليمنية في عام 2009 لتوطيد وتعميق التعاون الثنائي في مجال التربية والتعليم. وفي هذا الصدد، أكد السفير اليمني أن الصين ما زالت تدعم مجال التعليم اليمني، وهناك الكثير من الشباب اليمنيين شغفوا الآن بتعلّم اللغة الصينية، حيث قال:

التعاون الثقافي بين الصين واليمن قديم جدا ويمتدّ من نهاية الستينات في القرن الماضي، تقريبا 45 عاما، الصين ساعدت اليمن في بناء بعض المدارس الفنية وقدمت المنح من الوقت المبكر. و الآن هناك الاستعدادات تتم لفتح قسم اللغة الصينية في جامعة صنعاء، وفي نفس الوقت هناك في جهود أيضا لافتتاح معهد كونفشيوس لتعليم اللغة الصينية، وأعتقد أن الصين أصبحت في السنوات الأخيرة قبلت الكثير من الطلاب الأجانب، فهذا يدل على أن الثقافة والتنمية والاقتصاد متلازمة."

ومن ناحية أخرى، أشار السفير اليمني إلى أن أعضاء الفرق الطبية الصينية في اليمن يقدمون خدمات طبية ممتازة إلى الشعب اليمني رغم أن الظروف المحلية قاسية، الأمر الذي يساهم بشكل كبير في تعزيز الصداقة بين البلدين، وأضاف قائلا:

"الفرق الطبية الصينية تقريبا 40 عاما، وحقيقة أنها تذهب المناطق البعيدة والمناطق النائية والمناطق التي يحتاج المواطن إلى الدعم والمساعدة فيها. فعلا، الأطباء الصينيون يتميزون بالبساطة والتواضع وأيضا بالمهانية العالية يقدمون خدمات كبيرة جدا للمواطنين والمجتمعات المحلية، وأذكر أن الأطباء الصينيين يعملون أيضا خارج أوقات الدوام، وما تم أحتاج هناك في حالة إنسانية يذهبون إلى البيوت، فتركوا انطباعا عميقا وتأثيرا طيّبا جدا في أوساط الناس. وتقريبا كل الناس أصبحوا يعرف الكلمة الصينية "ني هاو" يعني السلام عليكم، وكثير من الأسيويين إذا أراد مساعدة من المواطنين اليمنيين يقولون أنني صيني."

وأعرب السفير اليمني عن أمله في أن يحدّد الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي اتجاهات وأهداف التعاون الثنائي في الفترة المقبلة للارتقاء بمستوى هذا التعاون وتعزيز الصداقة الصينية العربية التقليدية.