مقابلة خاصة: سفير الصين لدى مصر: آفاق التعاون الصيني العربي واسعة

 أكد السفير الصيني لدي مصر، وو تشون هوا، أهمية منتدى التعاون الصينى العربي في فتح آفاق أوسع للتعاون الفعال بين الجانبين, بما يصب في مصالح شعوبهما.

وقال السفير الصينى في مقابلة خاصة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا))، عشية انعقاد المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي سيقام في مدينة تيانجين شمال الصين يومي 13 و14 مايو الحالي تحت عنوان "تعميق التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة"، إن هذا المؤتمر يكتسب أهمية كبيرة ويفتح آفاقا أوسع وبشكل جيد للتعاون بين الجانبين بما يخدم مصلحة الشعبين الصينى والعربي.

وأضاف أن المؤتمر الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي سيشهد العديد من المناقشات بشأن العلاقات الصينية العربية ودعم بناء المنتدى والتعاون الفعال بين الجانبين والقضايا العالمية والاقليمية ذات الاهتمام المشترك.

وأعرب السفير الصيني بالقاهرة عن أمل بلاده في تطوير علاقات التعاون الودي بين الصين والعالم العربى إلى علاقة التعاون الاستراتيجي الشامل والتنمية المشتركة, الأمر الذي من شأنه تعزيز العلاقات بين الشعبين, باعتبار أن الجانبين من الدول النامية التي تواجه نفس التحديات والفرص.

واستعرض وو الإنجازات، التى حققها منتدى التعاون الصيني العربي منذ إنشائه عام 2004, قائلا إن المنتدى قام بتشكيل 11 آلية تعاون حتى الآن , تشمل مجالات سياسية واقتصادية وثقافية.

وأعرب عن توقعه بزيادة نفوذ المنتدى ليصبح مسرحا فعالا لتوطيد التعاون الثنائي بين جانبيه, مشيرا إلى ان تلك العلاقة التعاونية بين الجانبين تقوم على مبادئ أساسية هي: التعايش السلمي سياسيا, وتحقيق المصالح والمنافع المتبادلة, وإنشاء آليات للتعاون بينهما وعلى رأسها مؤتمر رجال الأعمال , وندوة التجارة والاقتصاد.

وعلى الصعيد الثقافى، أوضح الدبلوماسي الصيني أن المنتدى يبذل جهودا كبيرة لتطوير التعليم والبحوث ووسائل الإعلام وحماية البيئة وتبادل الخبرات والموارد البشرية, وتطبيق مشروع ترجمة الكتب, مشيرا إلى مشاركة أكثر من ألف مسئول وفني في برامج التدريب والتبادل المختلفة كل عام.

وفيما يتعلق بالتعاون المستقبلي, أشار وو إلى أن حجم التجارة البينية لعام 2009 انخفض جراء الأزمة المالية العالمية, وهو ما يجعل من زيادة حجم التجارة البينية مهمة لها أولوية خاصة في الوقت الحالي, وذلك بالإضافة إلى تعميق التعاون الاستثماري وزيادته.

ولفت إلى أن الدول العربية تتمتع بميزة نسبية في النواحي الجيولوجية, والموارد الطبيعية, ورؤوس الأموال المتوافرة, بينما تمتلك الصين التكنولوجيا والآليات الصناعية المتقدمة, وهو ما يعني امكانية اقامة شراكة تكامل بينهما.

وأوضح أن تأسيس منتديي التعاون الصيني العربي, والصيني الأفريقي , يعكس رغبة الدول العربية والإفريقية في تعميق التعاون مع الصين وترسيخه, عازيا ذلك إلى اهتمام الصين والدول الأفريقية والعربية بتطوير التعاون الثنائى وتطلعهما لتأسيس علاقة استراتيجية قائمة على المنفعة المتبادلة والمكاسب المشتركة.