وزير التعاون الدولي السوداني يشيد بمنتدى التعاون الصيني – العربي

افتتحت الدورة الرابعة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني – العربي يوم الخميس (13 مايو) بمدينة تيانجين والموضوع الرئيسي لهذا الاجتماع هو "تعميق التعاون الشامل وتحقيق التنمية المشتركة".

وذكر وزير التعاون الدولي السوداني التيجاني صالح فضيل الخميس في مقابلة خاصة مع مراسل إذاعتنا أن التعاون بين السودان والصين حقق نتائج ملموسة في ظل آلية منتدى التعاون الصيني – العربي وأن الاجتماع الوزاري سيساهم في تعميق علاقات الصداقة بين الصين والدول العربية وتحقيق المنفعة المتبادلة والفوز المشترك، حيث قال:

"أنا سعيد جدا لمشاركتي في هذا المنتدى الذي يعبر عن عمق الصداقة الصينية العربية، هذه العلاقات التي امتدت منذ قرون وآليات هذا المنتدى من شأنها أن تدعم هذا التعاون لأن هذه الآليات شملت اللقاءات السياسية والتجارية والاقتصادية والثقافية وشملت كافة مجالات الحياة، والعالم يواجه الآن تحديات كثيرة منها التحديات المالية والتحديات المناخية والتحديات الاقتصادية الكبيرة."

هذا وكانت الصين وجامعة الدول العربية قد أعلنتا عن إقامة منتدى التعاون الصيني- العربي بصورة مشتركة خلال زيارة الرئيس الصيني هو جين تاو لمقر جامعة الدول العربية في يناير عام 2004 مما فتح بابا جديدا لإجراء الحوار الجماعي والتبادل والتعاون بين الجانبين على أساس المساواة والمنفعة المتبادلة. وقال التيجاني إن الصداقة بين السودان والصين عميقة حيث حقق التعاون بين البلدين تقدما كبيرا في ظل آلية المنتدى وأضاف قائلا:

"السودان والصين تربطهما علاقات قديمة منذ عام 1959 وعلاقاتهما أصبحت علاقات متميزة وكان للصين فضل كبير في نجاح مشروعات تنمية في السودان في مجالات البنية الأساسية مثل الطرق والكهرباء، أما الصناعات فهي مثال جيد للتعاون الصيني والسوداني وبالتالي لبقية الدول العربية."

منذ أكثر من 6 سنوات وبفضل الجهود الصينية – العربية المشتركة أنشأ المنتدى أكثر من 10 آليات تعاون بما فيها الاجتماع الوزاري واجتماع كبار المسؤولين واجتماع رجال الأعمال واجتماع التعاون في مجال الطاقة، الأمر الذي زاد التعاون الفعال بين الجانبين. ويرى التيجاني أن الجانبين سيواصلان تعزيز التعاون في تدريب الكوادر البشرية والتعاون العلمي والتكنولوجي في المرحلة المقبلة حيث قال:

"يجسد هدف المنتدى في المرحلة المقبلة أساس التعاون الواسع ومن ذلك حماية البيئة والتدريب وخاصة تدريب الكوادر البشرية وهي أمور مهمة جدا للتطور، وبالإضافة إلى ذلك تعزيز التعاون العلمي والتكنولوجي الثنائي في مجال الطاقة الشمسية وطاقة الرياح."

وفي الختام وجه التيجاني تحيات خالصة لجميع مستمعي إذاعة الصين الدولية وخاصة المستمعين العرب، مؤكدا أن إذاعة الصين الدولية تخدم تعزيز الصداقة الصينية – العربية في مجال نشر المعلومات وقال:

"أهنئ الإذاعة وأهنئ المستمعين على هذا التواصل المستمر لصالح الصين والبلاد العربية."